أكدت مصادر في وزارة الداخلية اليمنية أن ثمة تحركات عاجلة بدأتها السلطات الأمنية، للتثبت من صحة احتجاز نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي من قبل مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في مديرية "جعار" بأبين جنوب البلاد. وأشارت المصادر في تصريحات ل "الوطن" إلى أن قضية اختفاء نائب القنصل السعودي عقب اختطافه من قبل مجهولين أحيطت منذ وقت مبكر لحدوثها بملابسات متداخلة، برز خلالها العامل الشخصي كدافع محتمل لجريمة الاختطاف القسري، مشيرة إلى أن السلطات اليمنية حرصت على التعامل بشفافية مع هذه القضية، وأتاحت المجال لفريق تحقيق أمني سعودي للمشاركة في التحريات والتحقيقات الهادفة إلى كشف ملابسات اختفاء الخالدي. ونوهت المصادر إلى أن السلطات الأمنية اليمنية دشنت تحريات مكثفة للتثبت من حقيقة احتجاز الدبلوماسي السعودي من قبل مسلحي تنظيم القاعدة بأبين، وأنها ستبادر بإجراء تحركات عاجلة في حال التثبت من ذلك، وبما يسهم في إنهاء مأساة احتجاز نائب القنصل السعودي في أسرع وقت. من جهتها، رفضت مديرية أمن عدن التعليق ل "الوطن" على ما تضمنه البيان الصادر عن تنظيم القاعدة في اليمن حول احتجاز التنظيم لنائب القنصل السعودي في عدن. واكتفى مصدر مسؤول بالمديرية بالقول إن القضية ستخضع لتحريات جادة ومكثفة للتثبت أولا من صحة ما تضمنه بيان القاعدة. من ناحية أخرى، استبعدت مصادر مقربة من جماعة "أنصار الشريعة" بأبين التابعة لتنظيم القاعدة، أن تبادر الجماعة إلى إلحاق الأذى بالدبلوماسي السعودي، مشيرة إلى أن سقف المطالب التي ستشترطها الأخيرة للإفراج عن نائب القنصل السعودي لن يتجاوز في الغالب "إطلاق سراح معتقلين من عناصر القاعدة محتجزين في السجون التابعة للمخابرات اليمنية في كل من عدن وصنعاء"، وهو ما رفضته السلطات اليمنية في وقت سابق. إلى ذلك، قال محللون يمنيون إن ظاهرة جديدة بدأت في الظهور باليمن، تتمثل في بيع المختطفين الأجانب إلى تنظم القاعدة، متوقعة أن تكون عملية خطف الخالدي ضمن هذه الظاهرة. وبحسب المحللين فإن "بيع الدبلوماسي السعودي" لتنظيم القاعدة ليست الأولى، ويبدو أنها لن تكون الأخيرة، فالمختطفة السويسرية منذ أكثر من شهر، تم بيعها للتنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في محافظتي أبين وشبوة. واختطف مسلحون الخبيرة السويسرية سلفيا إبراهرت منتصف مارس الماضي. وأعلن مطلع أبريل الجاري أن الخاطفين باعوا المختطفة إلى مسلحي القاعدة في محافظة شبوة، ولا تزال رهن الاعتقال حتى الآن. ويعتبر المحللون أن بيع المختطفين لتنظيم القاعدة الإرهابي ظاهرة خطيرة تؤثر على استقرار البلاد، وستؤدي إلى مغادرة الخبراء الأجانب العاملين في الشركات والمشاريع الأجنبية باليمن. من جهته، أعرب أمن محافظة عدن، عن ثقته في قدراته، واصفا هذه الجريمة بالمسرحية. وقال المتحدث الرسمي لأمن المحافظة العقيد عمر حليس ل"الوطن": كنت صباح أمس عند القنصل السعودي محمد الدرعان للتنسيق معه في قضية الاختطاف بعد الاتصال الذي تم بين السفير الحمدان والجهة الخاطفة، وأكدت للدرعان أن العمل الفعلي لأمن عدن قد بدأ الآن وسوف تنتهي هذه المسرحية بعودة الخالدي سالما غانما معافى. من جهته أعرب القنصل السعودي في محافظة عدن محمد بن فلاح الدرعان، عن أسفه الشديد لجريمة اختطاف نائبه عبدالله بن محمد الخالدي، وقال في تصريح ل"الوطن " مساء أمس: إن القنصلية السعودية في محافظة عدن سوف تواصل إغلاق أبوابها، ووقف تقديم خدماتها نتيجة لهذا الفعل الإجرامي الذي لا يتوافق مع الشريعة الإسلامية ولا المبادئ الإنسانية أو أي أعراف قبلية، وأضاف أن القنصلية أنهت جميع الترتيبات مع سلطات الأمن اليمنية في المحافظة الرامية إلى تشديد الحراسة الأمنية على مقر القنصلية في حي خور مكسر، كما تم توجيه جميع منسوبي القنصلية بعدم التنقل داخل أحياء المدينة إلا في حدود ضيقة ووفق حراسة أمنية.
"التنظيم" نفذ 41 اختطافا في 60 يوما الرياض: عبدالله فلاح أكد مدير حملة السكينة الدكتور عبدالمنعم المشوح تحوّل تنظيم القاعدة إلى ميليشيات وعصابات، لافتا إلى أن تنامي عمليات الاختطاف والرهائن لدى فروعها علامة واضحة على ضعف التنظيم بشكله الأساس، الذي يقوم على العمليات العسكرية التقليدية. وكشف المشوح في تصريح إلى"الوطن" عن أن مركز دراسات السكينة سجّل في الشهرين الماضيين فقط 41 عملية اختطاف وتسجيل رهائن لتنظيم القاعدة وبعض الجماعات المتطرفة، بعضها عمليات فردية وبعضها اختطاف جماعي. وقال المشوح: من خلال استقراء واقع عمليات الاختطاف والمفاوضات على الرهائن، نلحظ فشل التنظيم والجماعات المتطرفة في الحصول على مطالبهم وأغلب عمليات احتجاز الرهائن تأتي بخسارة هذه الجماعات. وأوضح أن عملية الاختطاف واحتجاز الرهائن جزء مهم ضمن أدبيات التنظيم، لكنها ازدادت منذ 2009 وأصبحت أداة ذات قيمة خاصة لدى فرع التنظيم في المغرب العربي، وهم أبرز فروع التنظيم الذين تبنوا عمليات الاختطاف والتفاوض على الرهائن بمبالغ مالية. وأشار الدكتور المشوح إلى أن عمليات الاختطاف أحد أسباب الخلافات الداخلية لدى أفرع تنظيم القاعدة ولدى الجماعات المتطرفة، فقسم من هذه الجماعات يرفض عملية الاختطاف، لأن مخالفتها للشريعة واضحة وفيها من الجبن والخيانة والغدر ما يرفضه بعض المنتمين لهذه الجماعات التي تدعي الشجاعة ونصرة الحق والقوة. وأضاف أن هذه الاختطافات سبب في الخلافات بسبب عدم التفاهم في المطالب وفي تقسيم المحصول المالي فيما لو تم تسليمهم مبلغ الرهينة، رغم أن أغلب عملياتهم تبوء بالفشل والنكسة عليهم، مؤكدا أن هذا أمر طبيعي، فهذا العمل مع ما فيه من خبث وسوء إلا أنه يحمل أذيّة للمسلمين ولغيرهم، ويدل على فساد المنهج والمذهب، ومخالفته للقرآن والسنة واضحة وبيّنة، فلا يحل الترويع فكيف بالاختطاف والاحتجاز والتهديد بالقتل؟ وبين مدير حملة السكينة ل"الوطن" أنه غالبا ما يلجأ التنظيم إلى هذا الأسلوب لفكّ الحصار عنه، فهو علامة ضعف وليس علامة قوة، وعلامة احتياج أكثر من كونها عملية نوعية لتحقيق هدف واضح، فعمليات الاختطاف هدفها إما التمويل المالي أو تشتيت الطرف الآخر لفكّ الحصار، ولدينا في موقع السكينة عبر مركز الدراسات الخاص في الموقع رصد لكل عمليات الاختطاف والعمليات الإرهابية خلال الأشهر الستة أشهر. وقال المشوح: نحن في حملة السكينة واجبنا ومهمتنا شرعية علمية لذلك نذكّرهم بقول الله جل وعلا "وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا "، وقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصبْ دمًا حرامًا"، والأدلة من الكتاب والسنة على تعظيم حقن الدماء كثيرة وواضحة. ولفت إلى أنهم في الحملة سبق أن دعوا تنظيم القاعدة عام 1429 إلى حوار علمي حول الجرائم التي ارتكبوها ومن ضمنها عمليات الاختطاف. وقال: نجدد دعوتنا لهم للحوار العلمي في إثبات مخالفتهم للشريعة، وأن هذه العملية هي من الغدر والخيانة حيث قال تعالى "إن الله لا يحب من كان خوّانا أثيما". وأكد أن كل الأدلة والبراهين الشرعية والعقلية تجرّم هذا العمل الخائن وإنما أخذوه من بعض الجماعات الهمجية التي لا أخلاق لديهم ولا اعتبار للدين. فالجماعات الهمجية عبر التأريخ هي أول من قام بعمليات الاختطاف واحتباس الرهائن بالشكل والصورة التي قام بها هؤلاء، فإن كان لهم منزع شرعي لم لا يناظروا وقد فندنا شبهاتهم وناقشناها في موقع السكينة؟
ابن صقر: الخيار العسكري غير مطروح توقع رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر أن تواجه المملكة صعوبات أمنية في ظل غياب السلطة المركزية في اليمن، مشيرا في تصريح إلى "الوطن" أمس إلى أن إحكام القبضة الأمنية في السعودية دفع تنظيم القاعدة لسحب عناصره والانتقال لليمن وتنفيذ عملياته من هناك. وحول اللجوء للخيار العسكري في التعامل مع القاعدة في اليمن، أشار ابن صقر إلى أن المملكة لن تلجأ لعمليات عسكرية داخل اليمن، لكونه اختراقا للسلطة والسيادة في اليمن، إلا أن الحلول المطروحة تتمثل في تشجيع اليمن على الدخول في توجيه ضربة أمنية للقاعدة، ومساعدتها عبر تقديم معلومات استخباراتية، وتدريب عناصر الأمن، إضافة إلى ضبط الحدود. وقال إن القاعدة خففت عملياتها في السعودية، ولم تنقطع طوال الفترة الماضية، بل اختلفت نوعية العمليات. وأوضح ابن صقر أن المرحلة الحالية تعد مرحلة صعبة في ظل الاضطرابات وانتقال السلطة في اليمن، وستبقى كذلك إلى أن يتم ترتيب العلاقة الأمنية بين المملكة والحكومة اليمنية، وإيجاد تعاون مشترك فيما يتعلق بجمع المعلومات الاستخباراتية، والبحث عن أماكن تواجد القاعدة ومقر تدريباتها، وهو الأمر الذي يتطلب عملا استخباراتيا ميدانيا. الرياض: محمد الحليلي
العاني: المملكة لن ترضخ للمطالب أكد الباحث في مركز الخليج للدراسات والبحوث الخليجي الدكتور مصطفى العاني أن مطالب تنظيم القاعدة في اليمن غير منطقية وغير واقعية، وتفتقر إلى فهم سياسة المملكة في التعامل مع التنظيمات المتشددة والمسلحة. وبين الدكتور العاني ل"الوطن" أمس أن سياسة السعودية هي عدم الرضوخ لمطالب التنظيمات الإرهاربية، لكونها إحدى الدول الأساسية بالعالم التي تتصدى للإرهاب، والمؤسسة للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب بالولاياتالمتحدة الأميركية، مضيفاً أن المملكة لا يمكن أن تتنازل عن سياستها العليا رغم اهتمامها بعودة الدبلوماسي المخطوف، وتقديرها له كإنسان أولاً وكمواطن سعودي ثانيا، وكموظف رسمي ثالثاً، ولكن ليس على حساب مبادئ أساسية للدولة. وحول توقيت هذه المطالب، بين العاني أن هناك شبهات حول هذا التوقيت، لأن تنظيم القاعدة يلعب من خلال هذا التوقيت دوراً داعماً لتوجهات المحور الإيراني، الذي يحاول القيام ببعض التصرفات الاستفزازية التي تستهدف إبعاد الأضواء عن المجزة الحاصلة في سورية، وهي تأتي تكاملية مع زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى جزيرة أبي موسى الإمارتية المحتلة. الرياض: عمر الزبيدي
المطلوب.. تنكر لوطنه بعد استرداد حريته ضرب المطلوب الأمني مشعل الشدوخي أمس خير مثل على نكران الجميل، الذي قدمه له وطنه متجاوزا عن خطئه بخروجه إلى بعض الأماكن المضطربة، لينتهي به الأمر إلى معتقل جوانتانامو. ومن المعروف أن السلطات السعودية بذلت جهدا واسعا لاستعادة الشدوخي، ونجحت في ذلك حيث كان ثاني اسم ضمته القائمة الأولى العائدة من المعتقل برفقة 4 مواطنين آخرين قبل نحو 9 سنوات. ولم تمر سنوات على استعادة الشدوخي من أشهر معتقل في العالم حتى تم إخضاعه لبرامج متعددة لينخرط في مجتمعه، إلا أنه لم يمض غير فترة قصيرة ثم تسلل إلى اليمن، لينضم إلى صفوف تنظيم القاعدة هناك بقيادة المطلوب ناصر الوحيشي. وما هي إلا سنوات حتى تنكر لوطنه مساوما السفير السعودي باليمن من أجل إطلاق نائب القنصل المحتجز لدى التنظيم الإرهابي. ومن يقرأ قصة الشدوخي يدور بخلده المثل المعروف "إذا أكرمت الكريم ملكته، وإذا أكرمت اللئيم تمردا". الرياض: عبدالله فلاح
ما وراء اللهجة اليمنية للشدوخي ربما لو لم يعلن المطلوب مشعل الشدوخي عن هويته السعودية في الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين سفير المملكة في اليمن علي الحمدان، لما علمنا – كمراقبين-أنه المطلوب على قائمة ال85 مطلوبا، وذلك لطغيان اللهجة اليمنية على حديثه، ليس من باب التمويه، وإلا لما أعلن هويته، لكن ذلك كان عفويا كما بدا من المكالمة. يمنية الشدوخي التلقائية تقطع الشك بيقين حالة الاندماج الاجتماعي والثقافي والنفسي لأعضاء التنظيم الإرهابي في اليمن من السعوديين مع أبناء البيئة التي تحتضنهم، وما سرعة التأثر تلك إلا لأن "القاعديين السعوديين" قد وجدوا ضالتهم في اليمن، وأن المكان الذي احتضنهم وأصبح مرتعا خصبا لهم ولعملياتهم ألقى بظلاله الثقافية كاملة عليهم، كما ألقوا بظلالهم العدوانية عليه. لا جدال في أن سحق التنظيم في المملكة دفع من تبقى من أفراده إلى الفرار للخارج. واليمن بقبليته وتضاريسه، وتقارب عاداته مع عادات المجتمع السعودي، كان المكان المثالي للجوء وترعرع التنظيم الإرهابي، بل إنه اليوم يعد أفضل استراتيجيا وجغرافيا حتى من أفغانستان التي لجأ إليها الزعيم الأول للتنظيم أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري، وبقية قيادات "القاعدة". حالة الفوضى السياسية والأمنية والعسكرية التي عصفت باليمن لأكثر من عام أنتجت ما نشاهده من مواجهات يومية بين "القاعدة" والجيش اليمني. تلك المواجهات التي كانت "القاعدة" فيها صاحبة المبادرة في العدوان النابع عن ثقة، والمنتهز لفرصة انشغال الدولة بملفها السياسي، بدءا من احتلالها لزنجبار وأبين وأخيرا لودر وإقامة إمارات إسلامية فيها، في تطورغير مسبوق للتنظيم على الأرض. وعودا على بدء، واتصال المطلوب الشدوخي بالسفير السعودي، فإن الأبرز رغم كل ما قيل سابقا عن تمكين التنظيم في اليمن، إلا أن الاتصال الأول كان مرتبكا، وغير واضح، ولا ينبىء عن عملية منظمة، ولم تكن فيه مطالب ولم يعرف الشدوخي ماذا يقول، باستثناء معلومة أن التنظيم هو من اختطف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، كما أنه رفض ذكر المطالب في الهاتف، وعاد وذكرها في الاتصال الثاني. تلك المطالب التي يعرف زعيم القاعدة في اليمن اليمني ناصر الوحيشي، ونائبه السعودي سعيد الشهري أن حكومة المملكة لن تستجيب لها لاعتبارات كثيرة تتعلق بنوعية المطالب من جهة، وسياسة المملكة في التعامل مع تهديدات الإرهابيين. الحوار الذي دار بين السفير والشدوخي عن تغير اللهجة، خاصة أن الأخير من منطقة القصيم، وتبريره بأن نشأته في اليمن (لم ينشأ هناك) جعلته على حد قوله "يضيع بعض الكلام"، مما دفع السفير للرد عليه باستغراب، استفز الشدوخي وجعله يتحدث باللهجة السعودية لثوان فقط "أنا معك بريداوي اللي تبي بس". كل ذلك يشير إلى تعمد أفراد التنظيم الإرهابي من السعوديين في اليمن محاكاة اللهجة اليمنية، لدرجة أنستهم لهجتهم الأصلية وهم يتحدثون مع أصحابها، وهو دليل إضافي على مدى انسجام أفراد التنظيم مع البيئة المحيطة بهم. في كل الأحوال، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة عن مصير المختطف الخالدي، لكن المؤكد أن التنظيم الإرهابي يلعب اليوم لعبة ابتزاز سياسي، من خلال التهديد بذبح الخالدي، وتوسيع العمليات إلى تفجير السفارات واغتيال الأمراء. يبقى أن من المهم أن ترافق الجهود الدبلوماسية جهود أخرى استخباراتية وعسكرية في داخل اليمن، بعيدا عن اعتبارات المساس بسيادة الدولة الشقيقة، فاليمن لم يستطع القضاء على التنظيم على الرغم من المساعدات اللوجستية والعسكرية التي تقدمها له بعض الدول وعلى رأسها الولاياتالمتحدة. إن مواجهة القاعدة في اليمن تحتاج إلى جهود دولية مشتركة ومعلنة وسريعة، لأن خطر التنظيم لا يمس اليمن فقط، بل المنطقة والعالم أجمع، حتى لا يتحول البلد إلى أفغانستان أخرى، وتتحول "جعار أبين" إلى "تورا بورا العرب". عيسى سوادي