أكد وزير الداخلية اليمني اللواء عبد القادر قحطان أن جميع أجهزة الدولة السياسية والأمنية والعسكرية والاستخباراتية في حالة استنفار لتحرير المختطف السعودي لدى القاعدة الدبلوماسي عبدالله الخالدي، مشيرا إلى أن الوزارة لن تستجيب للابتزاز، مجددا في الوقت ذاته أن سلامته وصحته أولوية مطلقة وهما أحد الأسباب التي أدت إلى تأخير تحريره. وندد «قحطان» في تصريحات ل «عكاظ» بعملية اختطاف الخالدي، والأعمال الابتزازية غير المقبولة؛ كونها عملية تكرست في الماضي ويجب اجتثاثها نهائيا، موضحا أن هناك أخبارا سعيدة ستعلن خلال الأيام المقبلة تتعلق بالإفراج عنه. وتحدث وزير الداخلية عن رؤيته لمستقبل العلاقات السعودية اليمنية قائلا: «هذه العلاقات أزلية وعريقة وهي مرتبطة بشراكة استراتيجية أمنية وسياسية تركز على أن أمن المملكة من أمن اليمن والعكس صحيح». وأضاف أن العلاقات بين الرياض وصنعاء في جوانبها الأمنية في أعلى مستوياتها وهناك اتفاقات أمنية ثنائية وتبادل للمعلومات، وتنسيق كامل في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن البلدين يسعيان لإرساء الأمن في المنطقة واجتثاث جذور القاعدة. وحول جهود وزارة الداخلية لاجتثاث جذور القاعدة من اليمن قال «إن اليمن ليست البيئة الفكرية المناسبة لاحتضان القاعدة» موضحا أن مكونات المجتمع اليمني وتفكيره ووسطيته لا تقبل بالتطرف والتشدد. وقال «إن انتشار الفقر والبطالة كان عاملين مساعدين في إيجاد هذه المجاميع الكبيرة التي لاتؤمن بأفكار القاعدة ولابالتطرف، وإنما هم مجرد أشخاص يستغلون ظروفهم المعيشية، ويتحركون لإثارة الفوضي فضلا عن عدم وجود معالجة لبعض القضايا والمظالم التي استغلتها تلك العناصر ضد الدولة»، مطالبا تلك الجماعات وأي مواطن يمني انضم إليهم بإعادة تفكيره أولا في مصلحته الشخصية والوطن في هذا الأمر والعودة إلى رشدهم لأنه لا مكان للتطرف في اليمن الجديد.