أكدت نائبة وزير التربية والتعليم الدكتورة نورة الفايز أن الرياضة ستطبق بإذن الله في جميع مدارس البنات بما يتفق مع تعاليم ديننا الحنيف ولا يتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا. وقالت «قد يحتاج هذا الأمر إلى بعض الوقت لتطبيقه، وسنعمل على عدة نواح لتحقيق هذا الهدف، أولها إعداد البنية التحتية لهذه المدارس وتهيئة الصالات الخاصة بممارسة الرياضة، والناحية الأخرى إعداد المعلمات القادرات على تبني هذه الفكرة، والأهم من ذلك كله والذي نعمل عليه الآن هو وضع استراتيجية كاملة للتربية الرياضية، وهي موجهة للبنين والبنات معا، والأهم في موضوع التربية الرياضية حتى عند وضع الاستراتيجية الخاصة بها هو أن تتم بشكل لا يخالف تعاليم ديننا الحنيف ولا يتعارض مع عادات وتقاليد مجتمعنا». وعن فكرة الصالة الرياضية في مدرسة يعرى، وهي الأولى من نوعها في مدارس البنات بالمملكة، قالت «الفكرة رائعة جدا ومتميزة». وعبرت الفايز عن سعادتها بما شاهدته في منطقة عسير من نشاطات ومعارض وأعمال وأبحاث للطالبات. وكانت نائبة الوزير افتتحت يوم أمس الأول مؤتمر البحث العلمي الرابع «معجزة الغذاء»، ومجمع مدارس يعرى للبنات، ومعرض «ضع بصمتي» لطالبات التربية الخاصة بأبها. وأثنت الفايز على مجمع مدارس يعرى للبنات، بقولها «وجدتها مدرسة رائعة متميزة بكل ما تعنيه الكلمة سواء على مستوى البنية التحتية، والشكل العام للمدرسة وتصميم الفصول أو تصميم المكتبة وتوفر الخدمات بكافة أشكالها، فضلا عن وجود مجلس استشاري بالمدرسة، لكن الأجمل من كل ذلك هو الكادر الفني الذي يعمل في هذه المدرسة، ابتداء من المديرة وانتهاء بجميع الإداريات والمشرفات والمعلمات والفئة الثانية هي الطالبات». وأكملت «مدرسة يعرى لم تهتم فقط بالمظهر العام للمدرسة وإنما اعتنت بتنمية شخصيات الطالبات، وهذا أحد أهم جوانب العملية التعليمية، حيث أنه من المهم أن نعتني بالبيئة التعليمية، ولكن قبل ذلك العناية بتنمية شخصيات الطالبات». وفي تصريح آخر ل «عكاظ»، أثناء افتتاحها معرض «بصمتي»، الذي أقامته إدارة التربية الخاصة بأبها، قالت الفايز، «سعيدة جدا بهذا الإنجاز وفخورة بالجهود المبذولة فيه، سعيدة بأن هناك سيدة من سيداتنا تبنت هؤلاء الفتيات ودعمتهن وعملت على الرقي بمهاراتهن، وهذا بحد ذاته إنجاز رائع ومتميز، وعلى الرغم من أن الطالبات لديهن إعاقات فكرية وبصرية وجسدية إلا أن أعمالهن التي قمن بها تفوق ما يمكن أن تقوم به الفتيات العاديات، وهذا يعني أن أبناءنا وبناتنا يحتاجون لمن يتبناهم ويدعمهم لكي يبدعوا». إلى ذلك أوصى لقاء مديري ومديرات التربية الخاصة بالمملكة، والذي احتضنته أبها يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بحضور نائب الوزير، بتعزيز التكامل بين قطاعي البنين والبنات في جميع إجراءات العمل، تشكيل فريق من التربية الخاصة والجهات ذات العلاقة لوضع آلية عمل برامج مفيدة للقطاعين في مجال التربية الخاصة، أن تقوم الإدارة العامة للتربية الخاصة بنين وبنات بالتنسيق مع الإدارة العامة للخدمات بتوفير حافلات ذات مواصفات خاصة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة. كما تضمنت التوصيات وضع آلية وضوابط لتصميم المباني المدرسية لتناسب ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس، ضرورة التنسيق مع الإدارة العامة لخدمات الطلاب بتعديل نظام مكافآت التربية الخاصة بما يتناسب مع المصلحة التعليمية، تقنين مقاييس الذكاء والمقاييس التشخيصية على البيئة السعودية، وأن تراعى خصائص واحتياجات هذه الفئة بحيث يعطى كل طالب في التربية الخاصة مثل ما يعطى طالب التعليم العام مضاعفا أربع مرات، مراعاة خصائص واحتياجات ذوي التوحد عند تحديد الخيار مع تكوين فريق مسح ميداني لجميع المدارس لاكتشاف حالات يتم تصنيفها من ذوي الاحتياجات الخاصة بحسب شدة الحالة، مع تطبيق التعلم النوعي في برامج الدمج الكلي وغرف المصادر.