فاجأ طلاب وطالبات في التعليم العام ومن ذوي الاحتياجات الخاصة وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بأسئلة عدة عن غياب المسرح في المدارس، وحاجتهم إلى حصص مكثفة من البدنية، خلال لقائه بهم في جناح الوزارة في الجنادرية أول من أمس. واعتبر الطلاب أن الحصص المقدمة للتربية البدنية غير كافية لهم، إذ تفتقد المدارس لملاعب مؤهلة، وكذلك تدني مستوى النظافة، مطالبين بوجود عيادة في كل مدرسة، ورد الوزير بقوله: «الوزارة تسعى في مشاريعها وخططها إلى توفير الإمكانات والتجهيزات وتهيئة البيئة المدرسية للطالب، ونعمل الآن على التوعية الصحية، وسنصل إلى توفير عيادة في كل مدرسة». ولم تتوقف أسئلة الطلاب عند الرياضة فقط، إذ تضمنت كيفية تفعيل المسرح بطريقة تنمي الشخصية، خصوصاً أن المسرح مقتصر على استقبال الضيوف فقط، إلا أن الأمير فيصل شدد على أنه مهتم بلغة القرآن اللغة العربية، ويعوّل على الطلاب والطالبات بعد ما سمع منهم خلال هذا اللقاء، مؤكداً أن المسرح سيعزز هذه اللغة بلا شك، «وأتمنى استغلال الموازنة الكبيرة المخصصة للنشاط في تفعيل المسرح، الذي له ناتج معنوي، وبالإمكان إعداد مسرح بسيط له مخرجات عالية، لذا لا بد أن يكون المسرح قناة فاعلة لترسيخ ديننا الحنيف، والقيم الإسلامية العربية العظيمة». ووجهت طالبة كانت من ضمن الحضور سؤالاً عن صرف رواتب لطالبات المقررات، بيد أن الوزير اعتبر أن التعليم في المملكة بحد ذاته مكافأة. وشددت طالبة أخرى على تدريب المعلمات، وتوفير التقنيات في جميع المدارس، لكن الأمير فيصل أكد أن المعلم والمعلمة هما أساس العملية التعليمية، وستقوم اللجنة الخاصة على إصدار الرخصة للعاملين في التعليم بوضع معايير معينة، أما التقنيات فالوزارة توجهها في الوصول إلى مستوى تقني عالي. واقترحت طالبة تشكيل مجالس استشارية من الطالبات والطلاب في المدارس، للإسهام في اتخاذ القرارات، ورد وزير «التربية» بقوله: «مشروع تطوير تبنى فكرة ورش عمل وشارك فيها أولياء أمور وطلاب انطلاقاً من أهمية التشاور، والحوار هو الأساس في الشورى لنصل إلى ناتج جيد». وانتقدت طالبة اختبار القدرات، كونه يعتمد على المناهج المطورة، على العكس من الذي تتلقاه الطالبات في المدارس، إلا أن الأمير فيصل أوضح أن الأمر بيد المعلمين ليعدّو طلابهم لأي اختبار، إذ إن الوزارة في خططها «يكون التعليم في المملكة عام 1444ه في مصاف الدول المتقدمة». واعتبر وزير «التربية» اليابانيون قدوة، خصوصاً أنهم أثبتوا قدرتهم على العمل بروح الفريق الواحد، وأعادوا بناء بلدهم ومدارسه، على رغم حجم الكارثة التي مروا بها أخيراً.