أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع بأن تمرين القائد المتحمس (2012م) يجمع بين العقل والتقنية، العقل المؤهل والتقنية المتقدمة التي تحاكي الظروف الواقعية للحرب، الأمر الذي يؤكد أن عصر التكنولوجيا الذي نعيشه اليوم بات يشترط العلم مدخلا لاحتراف الجندية. وقال سموه في كلمة ألقاها في ختام تمرين القائد المتحمس في مدينة الملك فيصل العسكرية بالمنطقة الجنوبية أمس «إن الفن العسكري لا يستوجب البراعة فقط في استعمال السلاح، بل أصبح يشترط ويحتم قبل ذلك اللياقة في التعامل مع هذا السلاح لأن السلاح لم يعد أداة للقتال فحسب، بل أصبح رفيقا في القتال، الأمر الذي يستوجب من كل رجل مشارك وغير مشارك في هذا التمرين المعرفة بأدق أسرار السلاح الذي بين أيديكم أو بالأحرى يستوجب معرفة رفيقكم بغية تحقيق أوثق التعاون بينكم وبين سلاحكم حتى لو كان مشبه بسيط أو جهاز محمول، أو مدفع رشاش وغيره». وألقى بعدها قائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن عبدالله بن صالح العمري كلمة ثمن فيها اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وسمو وزير الدفاع وسمو نائبه بالتجهيز والتدريب وتوفير المعدات والأسلحة الحديثة ذات التقنية العالية. وقال اللواء العمري «إن المنطقة الجنوبية كغيرها من المناطق تواصل التدريب الداخلي والخارجي والمشترك مع القوات الشقيقة بهدف رفع قدراتها القتالية لتكون بإذن الله جاهزة للدفاع عن الوطن الغالي»، مشيرا إلى أن القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية تحظى باهتمام ومتابعة من أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق في عسير وجازان ونجران. بعد ذلك قام سموه بجولة تفقدية لمجموعة الدفاع الجوي الرابعة، وكان في استقباله قائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن عبدالله بن صالح العمري وقائد مجموعة الدفاع الجوي الرابعة اللواء الركن حاشم بن عبدالعزيز الخمعلي. عقب ذلك زار سموه مركز تدريب الكتيبة (127) والسرية (239) هوك والصيانة الفرعية بالمجموعة.