على خطى تلك الكتب النقدية في الأدب أو الاستعراضية في العمل الصحافي والتي جاء معظمها تعليقا أو شرحا لإبداعات ودواوين الراحل نزار قباني، على ذلك النحو طرح الإعلامي المتمرس محمد علي دمياطي كتابه الجديد «إبداعات مستغانمية .. في الأدب والصحافة السعودية» عن الأديبة أحلام مستغانمي روائية وشاعرة .. واستعرض كثيرا من كتاباتها وأفكارها التي رافقت بدايات النجومية الفعلية لأحلام عند طرحها روايتها الأكثر ثأثيرا «ذاكرة الجسد» وهي الفترة المتزامنة مع كتابتها في مجلته الأولى في عهد الفضائيات «الفضائية»، ركز الدمياطي على تلك الأفكار التي تناولتها أحلام بشكل أكثر جرأة أو بما يلامس الساحتين الثقافية والإعلامية المحلية السعودية كثنائها العذب ذاك عن خطوة عبادي الجوهر وهو يقدم أغنية خاصة لأستاذه طلال مداح وهو يجري قسطرة لقلبه في لندن، كما أن من اختياراته من كتابات أحلام التي علق عليها ونشرها في كتابه هذا. وفي كتابه هذا لم يغفل الدمياطي الشاعرة في دواخل أحلام مستغانمي فأعطاها المساحة الكافية ونشر الكثير من قصائدها والتي كان من أشهرها «الموت على عتبات الأقصى» والتي جاء فيها: ألصقت قلبي طابع بريد على بطاقة لن تصل كتبت أسماء لشهداء في قائمة لم تكتمل أخفيت أقلام زينتي وأقلام الكتابة خجلا من مدينة اسمها القدس واعتذرت لسكانها واحدا واحدا وهي القصيدة التي تابع الدمياطي ما كتبه الراحل عبدالله عبدالجبار، رحمه الله، عن هذه القصيدة ثم حديث أحلام عن عبدالجبار فيما بعد. ونصها الشعري الجميل ذاك الذي اختارت له عنوان «في ضيافة المطر»، والذي فيه تقول أحلام: قطرة .. قطرة تتدحرج على وجهي نظراتك الممطرة يتزلج الليل على معطفي افتح شمسية الرغبات المؤجلة منذ متى ونحن نستعد لشتاء يليق بشوقنا ننتظر طوفان لقاء ومحمد علي دمياطي الذي واصل نشر مجلته الفضائية لثلاثة عشر عاما منهيها في العام 2006 كان قد جمع الكثير من أعماله الصحافية في كتابه المعروف «رحلة من الأعماق»، مستلهما الكثير من تجاربه الإعلامية المنسلخة من مشواره العملي الطويل، حيث كان المسؤول الإعلامي في اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء، وقبلها سكرتير تحرير في مكتب وكالة الأنباء السعودية في لندن، وقبل ذلك الملحق الإعلامي ومدير مكتب وكالة الأنباء السعودية في الجمهورية اليمنية. وقبلها نائبا لمدير مكتب الوكالة في الجمهورية اللبنانية، وكان قبلها الدمياطي قد مارس العمل الصحافي في العديد من المطبوعات المحلية منها: الرائد، المدينة، البلاد، اقرأ، اليمامة، و«عكاظ»، حيث كانت انطلاقته في الستينيات الميلادية. ومن ناحية أخرى بدا أن الدمياطي عاد متغلغلا في الحياة الفنية مجددا، حيث طاردته كاميرا «عكاظ» وهو يتابع تنفيذ العمل الفني المشترك بين صديقه النجم عبادي الجوهر والفنانة الكبيرة وردة الجزائرية «زمان ما هو زماني» في القاهرة، كذلك دعمه ومتابعته لتعاون عبادي الجوهر مع المطربة الشابة رحاب مطاوع.