دعا وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان خلال افتتاحه ملتقى النقد الأدبي في دورته الرابعة «الشعر السعودي في الخطاب النقدي العربي»، في مقر النادي الأدبي في الرياض أمس الأول، الأندية الأدبية إلى الاهتمام بالموضوعات التي تهم الشباب، كالقراءة المنطقية المبنية على الاستقراء والتحليل والاستنباط، وأعلن عن إنشاء أندية للقراءة يقوم عليها الشباب لكي يتدربوا على القراءة، مشيرا إلى أن عددا من المشاكل التي يعاني منها المجتمع تنتج عن القراءة المغلوطة. من ناحيته، استعرض الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع مسيرة الملتقى من دورته الأولى إلى الآن وأبرز الإنجازات التي تمت خلال فترة رئاسته للنادي، منوهاً بالاقتراحات التي تم الأخذ بها خلال إصدار دورية «حقول» المتخصصة، وكذلك تحويل مكتبة النادي إلى مكتبة متخصصة في الأدب السعودي تحت سقف واحد، إضافة إلى فكرة إنشاء «ملتقى النقد الأدبي في المملكة» الذي اهتم بالأعمال النقدية المتخصصة في نقد الأدب السعودي؛ ليكون التركيز في الملتقى على «نقد النقد»، وأشاد بالمشروعات العملاقة التي تكرم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كمشروع تطوير التعليم العام، والتعليم العالي، وتطوير مرفق القضاء، ومشروع الابتعاث الخارجي، داعياً لإنشاء مشروع للنهوض بالفكر والثقافة في المملكة. من جانبه، أكد المشرف العام على الملتقى رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن خطط النادي لم تغفل عن الدرس الجاد ومسارات البحث الأدبي المتعمق، ليكون ملتقى سنوياً للنقد في المملكة من زواياه المختلفة، مشيراً إلى أن النشاط الثقافي في النادي متجدد ومتنوع خلال مسارات النشر والنشاط المنبري وبيت الشعر وجماعة السرد والحلقة الفلسفية وملتقى المعرفة ومنبر الحوار، وأشاد الوشمي برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وبالدور المميز الذي تقوم به وكالة الوزارة الشؤون الثقافية في الوزارة في دعم مسيرة النادي، وجهود النقاد العرب غير السعوديين الذين أسهموا بدراسات نقدية عديدة للشعر السعودي خلال الكتب المطبوعة والدراسات والبحوث، والاحتفاء بالشركاء الداعمين للنادي المتمثلين في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بقسم الأدب، كرسي الدكتور عبدالعزيز المانع لدراسات اللغة العربية، كرسي بحث صحيفة الجزيرة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وحدة السرديات في كلية الآداب بجامعة الملك سعود، وجهود الباحثين والمعقبين الذين قارب عددهم الثلاثين مشاركاً، وأيضاً تكريم رئيس النادي الأسبق صاحب فكرة الملتقى، وأعرب عن شكره للجنة العلمية برئاسة الدكتور عبدالله الحيدري، وعضوية كل من الدكتور عمر السيف، والدكتور حمد البليهد، واللجنة التنفيذية برئاسة الدكتور صالح المحمود، وعضوية كل من وضحاء آل زعير، عبدالهادي القرني، فيصل المشوح، وعائشة الفيفي. وشهد حفل الافتتاح الذي حفل بمشاركة عدد من الباحثين والباحثات من داخل وخارج المملكة، تسليم رئيس النادي كلا من الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع «الشخصية المكرمة لهذا العام»، درعاً تكريماً، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان درعاً مماثلا، إضافة إلى تكريم الشركاء الداعمين.