افتتح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان مساء الثلاثاء ملتقى النقد الأدبي في دورته الرابعة بعنوان «الشعر السعودي في الخطاب النقدي العربي»، بمشاركة عدد من الباحثين والباحثات من داخل وخارج المملكة، وذلك بمقر النادي الأدبي في الرياض. وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المشرف العام على الملتقى رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمةً رحّب فيها برؤساء المجالس الأدبية والحضور، مشيرًا إلى أن النشاط الثقافي في النادي متجدّد ومتنوّع خلال مسارات النشر والنشاط المنبري وبيت الشعر وجماعة السرد والحلقة الفلسفية وملتقى المعرفة ومنبر الحوار، مؤكدًا أن خطط النادي لم تغفل عن الدرس الجاد ومسارات البحث الأدبي المتعمّق، ليكون ملتقى سنويًا للنقد في المملكة من زواياه المختلفة. وأشاد الدكتور الوشمي برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وبالدور المميّز الذي تقوم به وكالة الوزارة للشؤون الثقافية في الوزارة في دعم مسيرة النادي، وجهود النقاد العرب غير السعوديين الذين أسهموا بدراساتٍ نقدية عديدة للشعر السعودي خلال الكتب المطبوعة والدراسات والبحوث، والاحتفاء بالشركاء الداعمين للنادي وهم: كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بقسم الأدب، وكرسي الدكتور عبدالعزيز المانع لدراسات اللغة العربية، وكرسي بحث صحيفة الجزيرة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ووحدة السرديات في كلية الآداب بجامعة الملك سعود، وكذلك جهود الباحثين والمعقبين الذين قارب عددهم الثلاثين مشاركًا، وأيضًا تكريم رئيس النادي الأسبق صاحب فكرة هذا الملتقى. وقدّم المشرف العام على الملتقى شكره للجنة العلمية برئاسة الدكتور عبدالله الحيدري، وعضوية كل من: الدكتور عمر السيف، والدكتور حمد البليهد، وكذلك اللجنة التنفيذية برئاسة الدكتور صالح المحمود، وعضوية كل من: وضحاء آل زعير، وعبدالهادي القرني، وفيصل المشوح، وعائشة الفيفي. تلا ذلك كلمة للشخصية المكرّمة في هذه الدورة الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع عبّر فيها عن مسيرة الملتقى من دورته الأولى إلى الآن وأبرز الانجازات التي تمت في فترة رئاسته للنادي، منوّهًا بالاقتراحات التي تم الأخذ بها خلال إصدار دورية متخصصة وهي (حقول)، وكذلك تحويل مكتبة النادي إلى مكتبة متخصّصة في الأدب السعودي تحت سقف واحد، إضافة إلى فكرة إنشاء (ملتقى النقد الأدبي في المملكة) الذي اهتم بالأعمال النقدية المتخصصة في نقد الأدب السعودي؛ ليكون التركيز في الملتقى على (نقد النقد)، منوّهًا بالمشروعات العملاقة التي تكرّم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» كمشروع تطوير التعليم العام، والتعليم العالي، وتطوير مرفق القضاء، ومشروع الابتعاث الخارجي، داعيًا لإنشاء مشروع للنهوض بالفكر والثقافة في المملكة، فالثقافة ليست أقل من غيرها وتستحق أن تكون مشروعًا وطنيًا كبيرًا. عقب ذلك ألقت الدكتورة زاهية جويرو كلمةً رحّبت فيها بالحضور، مشيدةً بالدور الذي قدّمته الشخصية المكرّمة طيلة السنوات الماضية، وابرز الانجازات التي تمت فيها، وأيضًا الجهد الذي يقوم به النادي في سبيل النهوض بالثقافة خلال الملتقيات والحوار والندوات والمحاضرات على مدار العام. ثم ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان كلمةً عبّر فيها عن سعادته بانطلاق ملتقى النقد الأدبي هذا العام، داعيًا الأندية الأدبية للاهتمام بالموضوعات التي تهمّ الشباب، كالقراءة المنطقية المبنية على الاستقراء والتحليل والاستنباط، معتبرًا اختيار النادي الأدبي في الرياض للموضوعات النخبوية المتمثلة بالنقد البناء. وأشاد الدكتور الحجيلان بدور الشخصية المكرمة نظير جهوده ودوره في سبيل النهوض بالثقافة في المملكة العربية السعودية. بعدها قدّم رئيس النادي درعًا تكريمةً للدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع (الشخصية المكرّمة لهذا العام)، وتسلّم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان درعًا مماثلةً، كما تمّ تكريم الشركاء الداعمين وهم: كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم الأدب، وكرسي الدكتور عبدالعزيز المانع لدراسات اللغة العربية، وكرسي بحث صحيفة الجزيرة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ووحدة السرديات في كلية الآداب بجامعة الملك سعود. يُذكر أن الجلسات بدأت امس الأربعاء في الفترة الصباحية من الساعة التاسعة والنصف حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا، وفي الفترة المسائية من الساعة السادسة والنصف وحتى الساعة العاشرة مساء. ويختتم الملتقى أعماله اليوم الخميس من الساعة التاسعة والنصف صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا.