أبلغ مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة أمس أن الوضع في سوريا ما يزال غير مقبول، مشددا على ضروة التزام النظام السوري بخطته ذات النقاط الست، ومطالبا بوجود أقوى للمراقبين الدوليين. وكان أحمد فوزي المتحدث باسم عنان قال في تصريحات لشبكة التلفزة التابعة للامم المتحدة في وقت سابق أمس ان المبعوث الأممي العربي سيبلغ مجلس الأمن بأن وقف اطلاق النار هش للغاية ويدعو الحكومة السورية الى الوفاء بالتزاماتها بشكل كامل. وأضاف ان تطبيق وقف اطلاق النار يعني سحب كل العتاد العسكري الثقيل من المدن، لكن صورا التقطت بالاقمار الصناعية اثبتت ان هذا الامر لم يحصل كليا وهذا غير مقبول. وتابع ان مراقبي الاممالمتحدة الذين انتشروا في سوريا دخلوا مدينتي حمص وحماة اللتين شهدتا مواجهات عنيفة، وحين يصلون يتوقف اطلاق النار. واستدرك مضيفا لدينا تقارير موثوقة تفيد انهم عندما يغادرون يتجدد القصف. ونقل عن عنان تأكيده ان 11 أو 12 مراقبا عدد غير كاف ولا بد من وجود أكبر للمراقبين. وأشار الى أن عناصر الجيش والامن يتعرضون لمن يتحدثون مع مراقبي الاممالمتحدة بعد ان يغادر المراقبون المدينة واحيانا يتعرض هؤلاء الاشخاص للقتل. ومن جانبه، قال غليون في مؤتمر صحافي في القاهرة البارحة هناك تحد أمام الجامعة العربية ومجلس الأمن ومجموعة اصدقاء سوريا يتمثل في رفض النظام السوري تنفيذ المبادرة العربية الدولية التي طرحها عنان. وأضاف هذا يقتضي موقفا حاسما من الجامعة العربية التي لا ينبغي أن تظل شاهد زور. وتابع ان النظام السوري لا يفي بالتزاماته وفقا لمبادرة عنان وبالتالي يجب أن نذهب الى مجلس الامن للتصويت على قرار جديد تحت البند السابع (الذي يتيح اللجوء الى القوة القسرية) على الاقل من اجل فرض مناطق آمنة والسماح بدخول منظمات الاغاثة الدولية. وأردف اعتقد ان اجتماع وزراء الخارجية العرب مهم في رسم ملامح رد المجتمع الدولي على رفض النظام الانصياع للارادة الدولية. ميدانيا أكدت الرابطة السورية لحقوق الانسان أمس أن قوات النظام نفذت عملية اعدام ميداني لتسعة نشطاء كانوا التقوا وفد المراقبين الدوليين اثناء زيارتهم لحماة الأحد الماضي، وذلك بعد أن قصفت أحياء في المدينة ما أسفر عن مقتل 45 شخصا. وتابع فريق المراقبين أمس زياراته للمناطق السورية. وقال المسؤول في الوفد نيراج سينغ ان عدد فريق القبعات الزرق بلغ 11 مراقبا بينهم اثنان يمكثان في حمص، فيما يتابع التسعة الآخرون جولاتهم الميدانية. في حين أفاد ناشطون ان الفريق توجه الى مدينة حماة للمرة الثانية خلال ثلاثة ايام، وذلك غداة تعرضها لمجزرة كبيرة اسفرت عن مقتل العشرات. وسمعت أصوات انفجارات واطلاق نار كثيف في دوما التي شملتها جولة المراقبين أمس.