وكالات - صوت حائل: واصلت خروقات وقف إطلاق النار في عدد من المناطق السورية أمس الأحد بينما ساد الهدوء مدينة حمص التي بقي فيها اثنان من فريق المراقبين الدوليين «تلبية لرغبة السكان»، غداة تبني مجلس الأمن قراراً بإرسال 300 مراقب إلى سوريا. يأتي ذلك فيما دعا كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، دمشق إلى التوقف «نهائيا» عن استخدام أسلحة ثقيلة. وقتل 11 شخصا بينهم 6 مدنيين أمس الأحد خلال أعمال عنف في عدد من المدن السورية. واقتحمت القوات النظامية صباح أمس دوما (10 كلم شمال دمشق) منذ ساعات الصباح الأولى بعدد من الدبابات تحت غطاء ناري ومدفعي كثيف جدا» بحسب ما أفاد مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق. وأظهرت مقاطع بثها ناشطون على الإنترنت سحب الدخان في سماء المدينة وأصوات إطلاق نيران ثقيلة وأصوات تكبير من المساجد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قتيلين في المدينة الأحد أحدهما برصاص قناصة والآخر بإطلاق نار عشوائي. كما قتل أربعة جنود نظاميين على الأقل في تفجير عبوة ناسفة بناقلة جند مدرعة في محيط المدينة. وفي ريف إدلب (شمال غرب)، قتل ثلاثة مواطنين في قرية الرامي بجبل الزاوية بنيران القوات النظامية، بحسب المرصد. وفي بانياس (غرب) قتل عنصر أمن وأصيب ثلاثة بجراح جراء إطلاق نار على دورية أمنية ليل السبت الأحد بحسب المرصد الذي أشار إلى أن «هذه الحادثة هي الأولى من نوعها منذ قرابة العام» في بانياس. وفي حمص (وسط)، «خيم الهدوء صباح أمس على المدينة وريفها» حسبما قال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله. واعتبر العبد الله أن «وقف إطلاق النار من جانب قوات النظام سببه وجود المراقبين كما بات معلوما». وأبدى تخوفه من أن «العنف سيتجدد عندما يغادر المراقبون». وكان المسؤول في طليعة بعثة المراقبين نيراج سينغ أفاد أمس أن اثنين من المراقبين الدوليين الذين زاروا مدينة حمص (وسط) السبت بقيا فيها. وأوضح المسؤول في الأممالمتحدة «لقد كانت زيارة طويلة التقى جنود حفظ السلام خلالها السلطات المحلية وجميع الأطراف وتكلموا إلى الناس وقاموا بجولة في المدينة وتوقفوا في عدد من المناطق». وزار الفريق أمس تلبيسة والحولة والرستن (ريف حمص)، ثم توجهوا إلى حماة ومن ثم إلى القصير (ريف حمص) قبل الانتقال إلى دمشق، حسبما أفاد هادي العبدالله. وعلى الصعيد السياسي, رحب المبعوث الدولي كوفي عنان بقرار مجلسلأمن إرسال مراقبين إلى سوريا، مطالبا «الحكومة السورية بالتوقف نهائيا عن استخدام أسلحة ثقيلة وأن تسحبها من المناطق السكانية». من جهة أخرى, اكد رئيس بعثة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن اندرو هاربر أمس أن الأردن بحاجة إلى دعم دولي كي يتمكن من إيواء اللاجئين السوريين، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية الرسمية. وقال هاربر خلال لقائه رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة إن «الأردن بحاجة إلى دعم ومساندة دول الجوار والدول الصديقة في موضوع إيوائه اللاجئين السوريين».