بعد دقائق من جملة (الاشتياق إلى الجنة) التي دونها طالب ثانوية، على طاولة مدرسته، لفظ أنفاسه، ليعم الحزن أوساط فصله والمدرسة. وابتهل الطالب بدر بن عبدالواحد المطيري (21 عاما) الذي يدرس في الصف الثاني الثانوي في ثانوية عتبة بن مسعود في محافظة الحناكية، إلى الله عز وجل مع بداية اليوم الدراسي أمس الأول أن يدخل الجنة، من خلال عبارات الاشتياق التي دونها على طاولة فصله، وعلى الرغم من أن بعض زملائه لم يفضل مثل هذه الكتابات، إلا أن الواقع جاء بصورة غير متوقعة في الثامنة صباحا، إذ حضر للمدرسة والده، ليستأذن من الإدارة لمرافقته للمدينة المنورة، وفي الطريق تعرض الأب والطالب لحادث مروري لفظ الأب أنفاسه على الفور، فيما توفي الابن في المستشفى، ليصل الخبر إلى زملائه، الذين عرفوا الآن على حد وصفهم الجملة التي دونها زميلهم على الطاولة، والتي ختمها بالقول: «اللهم أحسن خاتمتنا». من جانبه، واسى مدير المدرسة ناصر بن عايد المغامسي الأسرة، مؤكدا أن الطالب كان من خيرة الطلاب المشهود لهم بحسن السيرة والسلوك. فيما أبدى وكيل المدرسة المعلم أحمد الجهني والمرشد الطلابي في المدرسة عدنان الحجيلي والمعلم عبدالحميد الصاعدي عن حزنهم العميق على رحيل الطالب بدر المطيري متذكرين سلوكه الحسن وتعامله الراقي مع زملائه ومعلميه. ورفع مدير مكتب التربية والتعليم في محافظة الحناكية فهد العمري أحر التعازي لذوي الطالب المتوفى.