أكد علماء شرعيون ل«عكاظ» جدارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالحصول على ميدالية اليونسكو الذهبية لقاء جهوده المتواصلة وسياساته الداعمة لتعزيز ثقافة الحوار والسلام بين أتباع الديانات والمذاهب المختلفة، وأثنوا على مبادراته العديدة في عقد المؤتمرات واللقاءات الدولية لهذا الغرض، مشيرين إلى أن الجائزة منحت لرجل يحرص على السلام في كافة أنحاء المعمورة. وأشار مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد العقلا إلى أن نيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ميدالية اليونسكو الذهبية كأرفع أوسمة هذه المنظمة الدولية العريقة، يعد تقديرا لدوره القيادي في تعزيز ثقافة الحوار والسلام العالميين، ومبادراته العديدة التي شهدتها عواصم العالم خلال السنوات الماضية في هذا الصدد، وقال «خادم الحرمين من أكثر الشخصيات العالمية تأثيرا فلقاءاته وكلماته تحرص على الخير والحوار والتعايش السلمي بين الشعوب»، مشيرا إلى أنه يقود سياسة المملكة التي دستورها القرآن وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويحرص على علاقة حسنة مع كافة الدول ويسعى لأن يجعل العالم تسوده لغة وثقافة المحبة والسلام والأمن والأمان، انطلاقا من مكانة المملكة الدينية وثقلها السياسي على الصعيد الدولي، ورأى العقلا أن توجيه خادم الحرمين الشريفين بإنشاء برنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لتعزيز ثقافة الحوار والسلام في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يعكس حرصه على تعزيز ثقافة الحوار بين الشعوب. من جهته اعتبر المدير التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين الدكتور سعد الشهراني أن أهل الإسلام هم أهل السلام الحقيقي، وأن الشريعة أسست ثقافة السلام العالمي والتعايش بين الحضارات والثقافات إذ لا سلام من غير إسلام، «وقال حصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الوسام الأعلى من منظمة اليونسكو ليس بمستغرب لأنه يدعو إلى السلام، ويحرص على إقامة المؤتمرات الداعمة لذلك»، وأضاف «الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستحق الوسام من منطلق سعيه لتكريس ثقافة الحوار في عالم يمر بمحن وفتن عديدة»، لافتا إلى أهمية الجهود الكبيرة التي يبذلها الملك عبدالله في عقد المؤتمرات على الصعيدين الداخلي والخارجي لتعزيز ثقافة السلام والحوار. ويعد هذا الوسام الذهبي الذي منح للملك جراء مجهوداته في تعزيز ثقافة الحوار والسلام هو الأعلى الذي تمنحه منظمة اليونسكو إذ أصدر موافقته الكريمة من ضمن مجهوداته على إنشاء برنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لتعزيز ثقافة الحوار والسلام في منظمة اليونسكو. وتعد المملكة من أكثر الدول الداعمة لليونسكو إذ ثمن مشاركون هذه الجائزة مشيرين إلى أنها أي الجائزة جاءت لرجل حرص على السلام في كافة أنحاء المعمورة وأقام العديد من المؤتمرات التي تدعم ذلك.