واصلت قوات النظام السوري خروقاتها لوقف اطلاق النار في مناطق عدة أمس، غداة تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يقضي بنشر 300 مراقب، ما أدى الى مقتل 21 شخصا أغلبهم في دوما وحمص وإدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن ثلاثة مدنيين قتلوا برصاص القوات النظامية في أحياء الخالدية والغوطة والمخيم في حمص رغم وجود مراقبين اثنين بصفة مستمرة منذ أمس الأول بناء على رغبة سكان المدينة حسب ما أعلنه المسؤول في بعثة المراقبين نيراج سنغ. يأتي ذلك بعد أن شهدت حمص صباحا وقفا للقصف قبل ساعات من وصول فريق المراقبين الذي شملت جولتهم أمس كذلك ريف حمص ومدينة حماة. وبحسب مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق اقتحمت قوات نظام بشار الأسد دوما في ريف العاصمة دمشق بالدبابات تحت غطاء ناري ومدفعي كثيف جدا منذ الساعات الأولى للصباح. وأظهرت مقاطع بثها ناشطون على الانترنت سحب الدخان تتصاعد في سماء المدينة واصوات اطلاق نيران ثقيلة، بينما قال عضو المجلس محمد السعيد ان القوات النظامية تدخل بشكل يومي الى دوما لكن اقتحام اليوم (أمس) هو الأشد. وبينت مقطع آخر تعهد الملازم أول المنشق عبد الرزاق طلاس احد قادة كتيبة الفاروق التي قاتلت قوات النظام في بابا عمرو، بحماية المراقبين، حيث يقول في المقطع للعقيد احمد حميش رئيس فريق المراقبين «لقد دخلتم الى سوريا لوقف القتل .. اننا في الجيش الحر مسؤولون عن حماية المواطنين ونضمن لكم سواء جاء مراقبان أو عشرة أن يكونوا في عهدتنا لا يصابون بأذى ولا يحدق بهم أي خطر على حياتهم». الى ذلك، دعا كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، دمشق إلى التوقف «نهائيا» عن استخدام أسلحة ثقيلة كما صرح المتحدث باسمه أحمد فوزي. وقال فوزي إن عنان يرحب بالقرار بشأن بعثة المراقبة الدولية ويعتبر «أن على الحكومة السورية أن تتوقف نهائيا عن استخدام أسلحة ثقيلة وأن تسحبها من المناطق السكانية». من جهة أخرى، أفادت مصادر صحفية بريطانية أن الجيش السوري الحر يراهن على قلب الموازيين بعد أن بات يمتلك صواريخ من نوع غراد لشن هجمات تستهدف المدرعات التابعة لجيش الأسد. وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» إن الجيش الحر الذي كان يعتمد على البنادق والقذائف الصاروخية المحمولة على الكتف غدا مقتنعا بأن السلاح الجديد سيحدث فرقا كبيرا. ونقلت عن النقيب أبو عساف الذي يقود وحدة من كتيبة الفاروق التابعة للثوار في الرستن قوله «نعتقد بأن هذه الأسلحة ستغير المعادلة العسكرية الراهنة».