أفاد مسؤول في الأممالمتحدة الأحد أن اثنين من المراقبين الدوليين الموجودين في سوريا منذ أسبوع للتحقق من وقف اطلاق النار الهش وزاروا مدينة حمص (وسط) السبت بَقِيَا فيها “تلبية لرغبة السكان”. وذكر المسؤول في طليعة بعثة المراقبين نيراج سينغ “بَقِىَ اثنان من المراقبين الدوليين منذ مساء السبت في حمص التي زارها المراقبون يوم أمس”. وأوضح سينغ “كانت زيارة طويلة التقى جنود حفظ السلام خلالها السلطات المحلية وجميع الأطراف وتكلموا إلى الناس وقاموا بجولة في المدينة وتوقفوا في عدد من المناطق”. وأشار المسؤول إلى وجود “ثمانية مراقبين في سوريا التي من المنتظر أن يصلها ايضا مراقبان آخران الاثنين”. وبين شريط بثه ناشطون على الانترنت عددًا من جنود حفظ السلام بينهم العقيد أحمد حميش رئيس الفريق وهم يتحدثون مع السكان في غرفة خلال زيارتهم لمدينة حمص ، واظهر مقطع الفيديو أحد سكان حي الخالدية وهو يتحدث إلى المراقبين بالإنجليزية “من فضلكم ابقوا معنا، أن هذا مهم جداً” مضيفاً “أن القصف يتوقف عندما تكونون هنا”. وفي مقطع آخر للاجتماع نفسه، يقول الملازم أول المنشق عبد الرزاق طلاس أحد قادة كتيبة الفاروق التي قاتلت القوات النظامية في بابا عمرو، للمراقبين “أنتم في حمايتي”. ويقول طلاس للعقيد حميش “لقد دخلتم إلى سوريا لوقف القتل، إننا في الجيش الحر مسؤولون عن حماية المواطنين ونضمن لكم سواء جاء مراقبان أو عشرة أن يكونوا في عهدتنا ولا يحدق بهم اي خطر على حياتهم”. ويؤكد طلاس للمراقبين “أن خرجتم الآن من حمص سيتابع (النظام) عملياته العسكرية، انهم يستخدمون الدبابات والصواريخ وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، وبفضل وجودكم توقف عنف السلاح ولم يتم اي اجتياح”، ويضيف “اننا نطلب منكم البقاء، اثنان منكم على الأقل”. واعتبر المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبد الله أن الهدوء الذي شهدته محافظة حمص صباح اليوم الأحد “سببه وجود المراقبين كما بات معلوماً” مبدياً تخوفه من أن “العنف سيتجدد عندما يغادر المراقبون”. وقال العبد الله إنَّه علم من فريق المراقبين انهم “سيزورون اليوم تلبيسة والحولة والرستن في ريف حمص، ثم يتوجهون إلى حماة ومن ثم إلى القصير (ريف حمص) قبل الانتقال إلى دمشق”. أ ف ب | دمشق