أوقف النظام السوري قصف مدينة حمص، في الوقت الذي زار فيه المراقبون المدينة للوقوف على تنفيذ وقف إطلاق النار «الهش»، فيما أفاد ناشطون سوريون أن مراقبين بقيا في المدينة «تلبية لرغبة السكان»، وأكد المسؤول في طليعة بعثة المراقبين نيراج سينغ ذلك. وقال في تصريح صحافي أمس «لقد كانت زيارة طويلة التقى جنود حفظ السلام خلالها السلطات المحلية وجميع الأطراف وتكلموا إلى الناس وتجولوا في المدينة وتوقفوا في عدد من المناطق». وأظهر مقطع الفيديو للملازم أول المنشق عبد الرزاق طلاس أحد قادة كتيبة الفاروق التي قاتلت القوات النظامية في بابا عمرو، يقول للمراقبين «أنتم بحمايتي». ويؤكد طلاس للمراقبين «إن خرجتم الآن من حمص سيتابع (النظام) عملياته العسكرية، إنهم يستخدمون الدبابات والصواريخ وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، وبفضل وجودكم توقف عنف السلاح ولم يجر أي اجتياح». وفي الوقت الذي يزور فيه المراقبون مدينة حمص، اقتحمت القوات السورية النظامية مدينة دوما في ريف دمشق. وقال مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق في بيان إن القوات النظامية «اقتحمت دوما بعدد من الدبابات تحت غطاء ناري» إلى ذلك، دعا كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، دمشق إلى التوقف «نهائيا» عن استخدام أسلحة ثقيلة كما صرح المتحدث باسمه أحمد فوزي. وقال فوزي إن عنان يرحب بالقرار بشأن بعثة المراقبة الدولية ويعتبر «أن على الحكومة السورية أن تتوقف نهائيا عن استخدام أسلحة ثقيلة وأن تسحبها من المناطق السكانية»، داعيا الاطراف السورية كافة أن يساعدوا في تمهيد الطريق «لعملية سياسية تشتد الحاجة إليها». من جهة أخرى، ذكرت مصادر صحفية بريطانية أن الجيش السوري الحر يراهن على قلب الموازين بعد أن بات يمتلك صواريخ من نوع جراد لشن هجمات تستهدف المدرعات التابعة لجيش الأسد. وقالت صحيفة صنداي تايمز إن الجيش الحر الذي كان يعتمد على البنادق والقذائف الصاروخية المحمولة على الكتف غدا مقتنعا بأن السلاح الجديد سيحدث فرقا كبيرا. ونقلت عن النقيب أبو عساف الذي يقود وحدة من كتيبة الفاروق التابعة للثوار في الرستن قوله «نعتقد بأن هذه الأسلحة ستغير المعادلة العسكرية الراهنة».