جمع الداعية المعروف الدكتور صالح المغامسي أئمة الحرم المكي الشريف في أمسية خاصة في منزل الشيخ عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام، بعد أن قضى ليلة دعوية شهدت حضورا كبيرا من الناس في محاضرة قيمة له. حيث تحول المساء الذي احتضنه منزل الشيخ السديس في حي العوالي في مكةالمكرمة، إلى ورشة عمل من «العيار الثقيل» بحضور مشايخ الحرم وأئمته وهم: الشيخ خالد الغامدي، والشيخ ماهر المعيقلي، والشيخ عبدالله الجهني، والشيخ فيصل غزاوي، والشيخ صالح آل طالب، وجمع من أعضاء هيئة التدريس في كلية الشريعة والدعوة وأصول الدين، ودار في الأمسية نقاش علمي مع الداعية الكبير الشيخ صالح المغامسي الذي أتحف الحضور بتفسير العديد من الآيات القرآنية نظرا لبراعته في هذا الفن من العلوم الشرعية. الشيخ السديس كان يقف بجوار كل ضيف من ضيوفه يداعبه ويمازحه بكل حب، إلى أن فاجأ الموجودين في الأمسية بطفل نابغة لم يتجاوز عمره السابعة، ألقى قصيدة عصماء في مآثر الرسول صلى الله عليه وسلم لاقت استحسان الحضور. وقال الشيخ المغامسي عن هذا اللقاء «الآن عرفت سبب المحبة الكبيرة التي يتمتع بها الشيخ عبدالرحمن السديس بين المسلمين، فاالسر هو في الحب الذي يقابل به الجميع والابتسامة التي لا تفارقه، وسعيه لقضاء حاجات الناس وفعل الخير». ودعا الشيخ السديس حضور الأمسية لزيارة مكتبته المنزلية، وأطلعهم على ما تحويه من آلاف الكتب، وأوضح الشيخ السديس عنها للحاضرين «هذه المكتبه خصصتها لطلابي الذين أشرف عليهم في الدراسات العليا في جامعة أم القرى»، فيما أبدى المغامسي إعجابه بما تحويه من أمهات الكتب والترتيب الذي تميزت به، وألمح أثناء تجوله فيها «عندما كنت طالبا، كنت شغوفا بالقراءة إلى درجة كبيرة، ومن نهمي بالقراءة كنت أقرأ الكتاب حتى يتمزق من طول الوقت الذي أمسك فيه الكتاب بين يدي». وفي نهاية الجولة، قدم الشيخ السديس هدية رمزية للشيخ المغامسي الذي سطر كلمة في سجل الزيارات بهذه المناسبة. وكان الشيخ المغامسي حاضر بعنوان (فاعلم أن لاإله إلا الله) في جامع إمام الدعوة بحي العوالي، حضرها جمع غفير من طلاب الشيخ والمحبين له ومريديه. من جهة أخرى، ترأس الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أستاذ كرسي الملك عبدالله للقرآن الكريم وعلومه بجامعة أم القرى بمنزله اجتماعا للجنة الاستشارية للكرسي، حيث اطلع فضيلته على الاستعدادات التي تجريها اللجنة لعقد الملتقى الأول للكرسي في الشهر المقبل بمكةالمكرمة، وعبر عن إعجابه بالجهود التي نفذتها اللجنة، مثمنا للدكتور يحيى زمزمي المشرف على الكرسي جهوده وجهود العاملين معه في سبيل تحقيق التطلعات التي تخدم كتاب الله.