تتنامى أحلام الجماهير الرياضية في المنطقة الغربية وتحديدا في جدة ومكة المكرمة والطائف، وهي المناطق القريبة من ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة أن تنتهي معاناتهم الدائمة إبان لقاء اليوم بين الاتحاد والهلال في افتتاحية كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، حيث تواصل الازدحام حول سوق التذاكر والآلية السيئة التي تدار بها منذ وقت ليس بالقصير، ودون استفادة من الأخطاء السابقة، وبزوغ السوق السوداء بشكل شبه علني أرهق الرياضيين ولاسيما الشباب منهم، وبات أمر الذهاب للملعب وخلال مثل هذه اللقاءات الجماهيرية أمرا في غاية الصعوبة، بل سيصير الأمر إلى مجافاة ذلك الحدث بشكل نهائي، بعيدا عن التدافع والاختناقات التي تنشأ خلالها. وفي ظل الانتظار أن تكون مدينة الملك عبدالله الرياضية التي بصدد الانتهاء منها شمال مطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة جاهزة مطلع عام 2014، والتي حدد لها مساحة ثلاثة ملايين متر مربع (3 كلم) من المساحة، بسعة (60 ألف) كرسي تقريبا. حري بأن تكون الاستعدادات على قدم وساق في ملعب عبدالله الفيصل في لقاء اليوم، وقد شهد لقاء الجولة الأخيرة من دوري زين بين الأهلي والشباب ما شهد، رغم المحدودية الواضحة لجماهير الشباب في مدينة جدة والمناطق المجاورة، إذ اقتحم المشجعون الملعب ليلا، ومن ثم تسلقوا أسواره نهارا، دون وجود كفاية تنظيمية، أو استعداد يستوعب هذه الجماهير الكبيرة، وفي لقاء الاتحاد والهلال لن يكون الرقم الحضوري للجماهير متواضعا البتة، فالاتحاد يلعب في معقله، وللهلال بجماهيريته الطاغية، في انتظار أن نرى ازدحاما لم يسبق له مثيل، بما يعني أن يكون الحضور التنظيمي متأهبا وجاهزية الاستقبال كبيرة من قبل الجهات المختلفة، وبداية من قبل رعاية الشباب، ومن ثم الشركة المسؤولة عن تذاكر اللقاء، وطريقة توزيع التذاكر، وتواجد الجهات الأمنية المبكر، والتنظيم أمام البوابات، والسعي إلى تنظيم دخول الجماهير الهلالية إلى حيث التقسيم المناط بها.