منذ منتصف الدور الثاني والسواد الأعظم من النقاد الرياضيين متفقون على أن لقب بطل دوري زين يجب أن يكون بين الشباب والأهلي. حدث هذا بالفعل وظل الحسم متأخرا حتى آخر جولة واللقاء الناري الكبير الذي استضافه ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة. تعادل الفريقان وذهب اللقب للشباب واستحقه بجدارة وكيف لا وهو الفريق الذي لم يخسر أية جولة طيلة لقاءات دوري زين. نعم بعد أمر الله أحمل مدرب الأهلي جزءا من خسارة اللقب، وأحمل تصرفات الراهب والعيسى كذلك دون تقليل من إمكانية الشباب في تحقيق اللقب المستحق كما أشرت آنفا. عنونت المقالة بمبروك للشباب ولكن... كلمة مبروك للشباب جاءت بعد جهد وعرق وبذل لذلك استحقها الشباب واستحقها نجوم الشباب غير أن ما أحدثه الزميل الإعلامي طارق النوفل بعد اللقاء من إيماءات وما سمعناه من تصريح لرئيس الشباب خالد البلطان عبر مداخلته في قناة اللاين سبورت من كلمات جعل من كلمة « مبروك» قليلة للدسم ولن أقول منزوعة. الشباب بطل واستحق البطولة ثم نشاهد ونسمع من منسوبيه حديثا لا يليق ببطل ولا بمتوج فبماذا كنا موعودين من تصريحات لو أن أن اللقب طار من الشباب للأهلي؟ الحرب إعلامية وبين كتاب وأقلام فكم كنت أتمنى أن لا تصل للمسؤول الشبابي، وأن لا يصبح خصما يمارس دور الإعلامي في الصحيفة وعبر الأثير. عموما انتهى الصراع داخل الملعب وكل عاقل كيس فطن كان يتمنى أن تنتهي المنافسة داخل الميدان، وأن لا تخرج في الفضاء الفسيح ولا عبر الأعمدة في الصحف. مبروك للشباب وحظا أوفر للنادي الأهلي الذي اجتهد وقدم مستوى مميزا وكان قريبا من اللقب. رياضة خسر الأهلي لقب الدوري ولكنه حاضر وبقوة في البطولة الأقوى والأشهر والأميز بطولة آسيا للأندية الأبطال. الأهلي الذي تصدر مجموعته وتغلب على خصم عنيد كالنصر الإماراتي يملك فرصة كبيرة بأن يتقدم كثيرا في البطولة الآسيوية. فاز الهلال بطلعة الروح على شباب الإمارات. فهل يواصل هذا الزحف البطيء نحو التأهل أم أن للغرافة القطري رأيا آخر؟ عاد العميد من الإمارات بنقطة بني ياس وما زال متصدرا لمجموعته. الاتحاد الذي سيقابل الهلال في ذهاب كأس الأبطال ربما يكون في انتظاره أيضا في دور 16 في البطولة الآسيوية. هذا المساء لقاء من العيار الثقيل فمن يكون ثقيلا على الآخر الضيف أم المضيف؟.