في تصريح مثير لوزارة العمل أكدت أن السعودية تحتاج ل10% فقط من وظائف الوافدين للقضاء على البطالة! وأمام هذا التصريح تقف على رأسي علامات استفهام كثيرة، (عن نفسي) لم أفهم المقصد من هذا التصريح، أولا: هل كانت الوزارة تقصد أن عدد العاطلين قليل، ثانيا: هل كان يقصد أن عدد وظائف الوافدين لدينا كثير، إن كان يقصد (أولا) فتلك مصيبة، أما إن كان يقصد (ثانيا) فالعمالة (أكلت حلالنا). في آخر الإحصائيات الرسمية (ونركز على مفردة الرسمية) القابلة للتداول أوردت أن نسبة العاطلين عن العمل في السعودية تصل إلى 448 ألف مواطن جاهز للعمل، وفي المقابل أتت إحصائية الوافدين العاملين في القطاع الخاص لتؤكد أن عددهم بلغ 8 ملايين نسمة! فلو أخذنا ال10% من وظائف الوافدين لكان العدد المتاح يقارب مليون وظيفة جاهزة برواتب جيدة نوعا ما بحكم أن رواتب الوافدين تفوق رواتب العاطلين (اللي بدون رواتب أصلا) آلاف المرات. وفي المقابل (أيضا) لو كان عدد العاطلين الذي ذكرته صحيحا نسبيا لكان لدينا متسع لثلاثة أجيال قادمة، بحيث يجدون 552 ألف وظيفة متى ما تخرجوا من جامعاتهم (مستقبلا) ولم يجدوا وظيفة، ولو ألغينا هذه الأرقام والإحصائيات وتوجهنا لحل آخر لآفة البطالة بتقليص سنوات التقاعد وساعات العمل لوجدنا أن نسبة الطلب ستكون ضعيفة نسبة للعرض. من خلال ما ذكرت يتبين لي أن الخيار الأول هو ما قصدته الوزارة، لذلك لماذا لا يكون الحل سريعا وجذريا وتكون النسبة (معدومة) خيرا من أن يعدم (العاطلون) أنفسهم وتحرق العاطلات شهاداتهن. Twitter @bader_allami