أكدت مجموعة سودانية متمردة أمس أنها قتلت 79 من أفراد الجيش السوداني وعناصر القوات شبه العسكرية في كمينين في ولاية النيل الأزرق المجاورة لجنوب السودان والتي تشهد معارك عنيفة منذ سبتمبر. وأفاد ارنو نغوتولو لودي الناطق باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان أن الجنود وأفراد الميليشيا ال79 قتلوا في كمينين نصبا في منطقة تبعد نحو 35 كلم عن الدمازين عاصمة النيل الأزرق. ولم يتسن التحقق من صحة هذه المعلومات بسبب القيود الشديدة على دخول المنطقة. كما لم يكن ممكنا الاتصال على الفور بالناطق باسم الجيش السوداني. وتدور المعارك منذ أشهر بين القوات الحكومية والمتمردين في النيل الأزرق وجنوب كردفان، الولايتين السودانيتين الواقعتين على الحدود مع جنوب السودان واللتين قاتل سكانهما إلى جانب الجنوبيين خلال الحرب الأهلية مع الشمال. لكن السودانيين لم يتوصلوا إلى التفاهم على مسائل عدة لا تزال عالقة وفي طليعتها ترسيم الحدود وتقاسم العائدات النفطية. والتوتر على أشده منذ الاستيلاء على هجليج. وقد توعد الرئيس السوداني عمر البشير الخميس بتلقين حكومة جنوب السودان درسا «بالقوة» بسبب احتلال قواتها منطقة هجليج النفطية، فيما أكدت دولة جنوب السودان من ناحيتها أنها لا ترغب في الحرب لكنها لن تسحب قواتها من هجليج.