حفلت مداخلات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي الذي تستضيفه الرياض بحزمة من الآليات وورش العمل بحضور عدد كبير من المختصين. وكان الدكتور هشام البرديسي عميد التعليم عن بعد في جامعة الملك عبدالعزيز قدم ورشة عمل، تحدث فيها عن وجود بعض التحفظات لدى بعض الأقسام العلمية في الجامعات حيال التحول لنظام التعليم عن بعد، وهي تحفظات تتعلق غالبا بالحفاظ على سرية المعلومات لاسيما أسئلة الاختبارات، الأمر الذي يعيق رغبة بعض العمادات في رقمنة برامجها وتطوير وسائلها التعليمية ومصادرها المعرفية، وأضاف «نظام الاختبارات الإلكترونية على سبيل المثال يتطلب توفير ما يعرف ببنوك الأسئلة والمعلومات وهي خطوة لا تتعامل معها الأقسام العلمية بالحماس الكافي، ولهذا نلاحظ أن هناك عدم تواكب بين هذه الأقسام ورغبة العمادة في التطوير». ولفت البرديسي أن أعضاء هيئة التدريس غير القابلين للتطوير يمثلون أبرز عقبات تطوير التعليم عن بعد، موضحا أن عدد المسجلين في برامج التعليم عن بعد في جامعة الملك عبدالعزيز وصل إلى 3750 في عام 2011م، منهم 1625 طالبة، وأن أعضاء هيئة التدريس في هذا المجال يصل عددهم إلى 190 دكتورا، و هم متخصصون في مجالات الاقتصاد والإدارة والآداب والعلوم الإنسانية، كما أوضح أن غالبية المنضمين إلى برامج التعليم عن بعد هم من الشباب الراغبين في تحسين أوضاعهم الوظيفية. من جهة أخرى سجلت معاهد اللغة إقبالا واضحا من الطلاب، إذ تمت تعبئة نحو 600 طلب التحاق خلال يوم واحد في أحد الأجنحة.وفي ذات السياق كان توزيع المطبوعات وعرض المعلومات التعريفية عن الجامعات يمثل ملمحا مشتركا في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي، فإن هناك من يرى أن المعرض قدم نفسه أيضا كفرصة حقيقية لحسم مسائل التسجيل المبدئي والانضمام إلى الجامعات، علما بأن بعض هذه الجامعات استعدت بآليات عملية لتسجيل بيانات الزوار الراغبين في الالتحاق بها ومراسلتهم إلكترونيا، وهو ما يوفر على الطالب كثيرا من مجهود البحث والمتابعة.