أشار عميد التعليم عن بعد في جامعة الملك عبدالعزيزالدكتور هشام البرديسي أمس خلال ورشة عمل على هامش المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي، إلى وجود بعض العقبات التي تواجه الجامعات في التحول لنظام التعليم عن بعد، تتمثل في صعوبة تحويل بعض الأساتذة الجامعيين ممن تجاوزوا الخمسين من الأسلوب التقليدي، إلى الأسلوب التقني، علاوة على تحفظات بعض الأقسام العلمية في الجامعات والتي تتعلق بالحفاظ على سرية المعلومات لاسيما أسئلة الاختبارات، الأمر الذي يعيق رغبة بعض العمادات في رقمنة برامجها وتطوير وسائلها التعليمية ومصادرها المعرفية. وأضاف أن "نظام الاختبارات الإلكترونية على سبيل المثال يتطلب توفير ما يعرف ببنوك الأسئلة والمعلومات وهي خطوة لا تتعامل معها الأقسام العلمية بالحماس الكافي، ولهذا نلاحظ أن هناك عدم تواكب بين هذه الأقسام وبين رغبة العمادة في التطوير". البرديسي ذكر في جانب آخر أن عدد المسجلين في برامج التعليم عن بعد بجامعة الملك عبدالعزيز وصل إلى 3750 في عام 2011م منهم 1625 طالبة، وأن أعضاء هيئة التدريس في هذا المجال يصل عددهم إلى 190 دكتورا متخصصين في مجالات الاقتصاد والإدارة والآداب والعلوم الإنسانية، كما أوضح أن غالبية المنضمين إلى برامج التعليم عن بعد هم من الشباب الراغبين في تحسين أوضاعهم الوظيفية، مشيرا إلى أن هذه البرامج تشهد أيضا تسجيل دارسين تجاوز بعضهم عمر الستين أو أحيلوا إلى التقاعد. واعتبر البرديسي أن طموح عمادة التعليم عن بعد أن تنفصل عن الكليات وتتعامل بشكل مستقل مع شؤون التعاقد والمحاسبة واستقطاب أعضاء هيئة التدريس، موضحاً :"نرغب في استقطاب الأفضل، ونؤمن أن الشباب الحاصلين على الدكتوراه هم من يجب الاعتماد عليهم بسبب معرفتهم بالتقنية وقدرتهم على التطور في هذا المجال". وذكر البرديسي في هذا السياق أن تحويل الأساتذة من الأسلوب التقليدي إلى الإلكتروني يتطلب جهدا كبيرا، لاسيما أن بعض ممن تجاوزوا سن الخمسين لا يجيدون التعامل مع الحاسب الآلي وتطبيقاته، ويعتبرون أن الأسلوب التقليدي هو الأفضل بسبب التواصل البصري والتخاطب المباشر مع الطلاب.