يكشف اختطاف القنصل السعودي الخالدي في اليمن من قبل فئة من العصابة الضالة والمكونة من أخلاط من شذاذ الآفاق المنتمين لعدة دول عن سقوط القيم الأخلاقية لهذه الفئة على نحو لم يعودوا فيه يقيمون وزنا لأي خلق يصدهم عن أفعالهم الذميمة، وإذا كان من بين أفراد هذه الفئة سعوديون ممن تسللوا لليمن فإن ذلك يعني أن هؤلاء الأخسرين أعمالا لم يقدروا أنهم بفعلتهم هذه يخطفون مواطنا ينتمي للبلد الذي ينتمون هم إليه ولم يقدروا غربته عن بلده وأهله من أجل القيام بواجبه الوطني ولم يجدوا ما يردعهم عن فعلهم فخطفوا القنصل مهددين حياته بالموت مبتزين وطنه للإفراج عنه. ولم يكن لهذه الفئة أن تجد في اليمن مرتعا خصبا لو لم تجد من أبناء اليمن المنتمين إليها والضالين مثلها من يعينها على ذلك ويسهل لها عملية الاختطاف ويوفر لها الملجأ الآمن لاحتجاز القنصل المختطف وهو الأمر الذي يكرس سقوط قيم أخلاقية أخرى فهؤلاء المنتمون للفئة الضالة من أبناء اليمن لم يقدروا واجب من هو ضيف عليهم ولم يراعوا ما تستوجبه حقوق الضيافة وواجباتها فضلا عن أنهم لم يقيموا اعتبارا للأعراف والقوانين الدبلوماسية التي تجعل من سلامة أي دبلوماسي شرطا لسلامة العلاقات بين الدول وتجعل من أي اعتداء عليه اعتداء على الدولة التي ينتمي إليها. وإذا كانت المملكة ترفض رفضا باتا أي خضوع لمساومة وابتزاز هذه الفئة الضالة فإنها تطمئن إلى أن الشرفاء من أبناء اليمن الشقيق سواء كانوا مسؤولين أو مواطنين سوف لن يألوا جهدا في المساعدة على استرجاع القنصل السعودي سالما، ليس حفاظا على حياته وإنما دفاعا عن سمعة وكرامة كل يمني لا يرضيه هذا الفعل.