يتطلع أبناء جازان الحالمة إلى أن يروا ناديهم (التهامي) ماثلا للعيان في مقره الجديد بحي السويس أحد الأحياء التي تتطلع إلى أن تكون واحدة من العلامات الفارقة في تاريخ هذه المحافظة التي ترقد على رمال البحر الأحمر وتستظل بجبال تهامة الشامخة، فبعد مشوار طويل مع العراقة والقدم الذي تجاوز (60) عاما ينتظر أبناء هذه المحافظة أن يتكلل ما يأملون على بساط الواقع. ففي عام 1370ه صدر قرار وزير الداخلية باعتماد التهامي ناديا تربويا اجتماعيا ورياضيا، ونظرا لعدم وجود فرق أو أندية رياضية أخرى بالمنطقة في ذلك الوقت فقد كان النادي يمارس النشاط الرياضي مع الفرق الوافدة للمنطقة عن طريق ميناء جازان، الذي كان يستقبل البواخر المحملة بالبضائع والركاب باعتبار جازان مركزا تجاريا هاما. وفي عام 1384ه انطلقت المشاركات الرسمية للنادي في المباريات، نفس العام الذي شهد تشكيل أول مجلس إدارة رسمي لنادي التهامي من علي شعراوي وأحمد عبده مدخلي ومحمد أحمد بريك ومحمد عبده مدخلي وأحمد عيسى وحسن راجح وإبراهيم مفتاح ومحمد الدريبي وعلي حمود أبو طالب وأبكر عمر سالم. النادي الجنوبي الذي يحمل شعاره القارب كجزء أساسي من حياة أبناء جازان، والسنبلة بدأ من حي الجبل، ثم تنقل مع تطور مراحل النهضة إلى منطقة (العشيما) في انتظار أن يكون حي السويس مقرا نموذجيا له. نجوم التهامي وشهد تاريخ التهامي العديد من المراحل المحورية والهامة في مسيرته منذ عام 1365ه إلى عام 1376ه، حيث تعارف أبناء جازان على أسماء كل من عبد الله مصطفى ومحمد منصور بيضي وأحمد مبروك ويحيى مسرحي وحمد مسرحي وأحمد بالبيد ومحمد إبراهيم مصيري وإبراهيم خضري وعبدالله عبده وأحمد موسى بكري ومحمد الحشاش، وفي عام 1377ه وحتى عام 1383ه حضر جيل عقيل مسرحي وأحمد ناصر خجمان ومكي أحمد عبد الكريم ومحمد مكي زيلعي وعبده محمود وعيسى زرير وسالم مصيري ومحمد علي سهلي ويحيى حمادي ويحيى منصور بيضي ومحسن رستم وحمد الصيد وأحمد إبراهيم زيلعي وعبده مرزوق وغيرهم. وفي عام 1384 ه إلى 1400ه بدأ التهامي فترة المشاركات الرسمية ليبرز علي مخمي وصالح العيد ويحيى باعشن وعبده خجمان ومنصور شحاري وعلي شعراوي وناصر حسن ومحمد علي الأحمر ومحمد عمر جابري وعبدالرحمن عطاس وأبكر ياسين وطراش قاسم وأبكر زارع وعلي ناصر خمجان. وفي عام 1414ه حقق التهامي سبقا مهما، رغم حداثة تجربته في المشاركات فحقق إنجازا مهما بصعوده إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بعد مشاركته في دورة الصعود التي أقيمت في بيشة. عقوق شرفي ورغم عراقة التهامي وميله، لأن يكون السفير المعتمد في المشاركات، ظل حبيس الإمكانات المالية، إذ يشهد المقام عزوفا من قبل رجالات الأعمال في المنطقة عن دعم النادي، ما دفعه لإلغاء العديد من الألعاب المختلفة، رغم أنه كان من المبرزين فيها، فألعاب القوى والجودو والملاكمة درج النادي على تحقيق بطولات عدة على كافة المستويات. واليوم والفريق يسير في اتجاه الصعود إلى الدرجة الثانية، بعد تفوق ملحوظ على أنداده في المنطقة من خلال خمسة أندية هي: (حطين، اليرموك، الأمجاد، الصواري، بيش) وتحقيقه المركز الأول بجدارة واستحقاق ودون أية خسارة أو تعادل، ليتوج ممثلا عن المنطقة ويدخل تحديا جديدا في تصفيات شرسة، من أجل الصعود للدرجة الثانية، واستطاع التأهل بدون أية خسارة، رغم وجود فريق الروضة من الجشة، وهو من صعد في عام 1400 ه إلى الممتاز برفقة الفريق الأحدي، رغم أن دوري الأولى كان يضم آنذاك فرق أحد والأنصار والوحدة، كما تجاوز في هذه التصفيات فريق ضباء، في انتظار أن يكون أول الصاعدين لدوري الثانية عبر تصفيات ينتظر أن تكون في منتصف الشهر المقبل، حيث يستضيف هذه التصفيات في جازان على ملاعب مدينة الملك فيصل الرياضية. مقر النادي وكان التهامي، قد اعتمدت الرئاسة مقره الجديد في حي السويس الملاصق لشاطيء البحر الأحمر (بحر غوار) وهو المعروف بالمرجان في العصر الحالي، غير أن تأخيرا غامضا في شأن البدء في تنفيذه من المقاول المنفذ، رغم تسلمه الموقع والاعتماد المالي منذ ما يربو على ستة أشهر، دون وجود سبب مقنع. وتقف أمام التهامي معضلة أخرى تقف في طريق أن يكون في مصاف أنداده (ماليا) أمام تجميد مستحقات مالية تقترب من المليون ريال كتعويض عن مقره السابق في العشيما الذي أزيل منذ عشر سنوات تحت طائل الهدد والتوسعة، ودون أن يلمس مسؤولو النادي عذرا لهذا التأخير.