تنصل النظام السوري من سلامة المراقبين الدوليين، مشترطا التنسيق معه في كل المناطق التي ينوي المراقبون زيارتها، إذ أفادت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان أن بلادها لا يمكن أن تكون مسؤولة عن سلامة مراقبي الأممالمتحدة ما لم تكن مشاركة في جميع الخطوات على الأرض. وقالت لصحفيين في دمشق إن «تحديد مدة عمل المراقبين وأوليات تحركهم ستتم بالتنسيق مع الحكومة السورية لأنه لا يمكن لسورية أن تكون مسؤولة عن أمن هؤلاء المراقبين إلا إذا شاركت ونسقت بكافة الخطوات على الأرض». وكان أحمد فوزي المتحدث باسم وسيط السلام الدولي كوفي عنان قال في وقت سابق إن من المقرر أن يصل فريق تابع للأمم المتحدة من مراقبي وقف إطلاق النار إلى سورية أمس على أن يجري نشرهم اليوم. يأتي ذلك في الوقت الذي تدك فيه مدفعية الجيش السوري مدينة حمص، وتحديدا الخالدية، إذ تتعرض المدينة لقصف عنيف من قبل القوات السورية «بمعدل ثلاث قذائف بالدقيقة» حسبما أفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن في تصريح صحافي. سياسيا، أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وزير الخارجية وليد المعلم سيجري زيارة إلى الصين تستغرق يومين يبحث خلالها بشكل خاص خطة السلام في سورية التي أعدها الموفد الخاص الدولي والعربي لسورية كوفي عنان. في الوقت الذي أعرب فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «قلقه الشديد» إزاء الوضع على الأرض في سورية بعد تعرض مدينة حمص (وسط) لقصف عنيف. وصرح بان كي مون عقب لقاء مع رئيس الوزراء البلجيكي إيليو دي روبو «مرة أخرى أنا قلق جدا إزاء ما يحصل منذ أمس ويحصل اليوم» في سورية. من جهة ثانية، قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية أن سفينة ألمانية يشتبه في أنها تنقل أسلحة إيرانية إلى سوريا جرى تحويل مسارها إلى أحد الموانئ لتفتيشها. وقالت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد في تصريح صحافي «وزارة الاقتصاد على اتصال بمالك السفينة. السفينة تتجه الآن إلى ميناء آمن في بلد آخر سيجرى هناك فحص السلع». وأضافت أنها لا تعلم على وجه التحديد المكان الذي سترسو فيه السفينة لتفتيشها.