تأخذ حادثة اغتيال الدبلوماسي السعودي خلف بن محمد سالم العلي مسلكا جديدا، يتمثل في إدلاء شقيقيه خالد ورافع بإفاداتهما اليوم في دكا، عن حياة العلي وفحوى آخر الاتصالات التي جرت بينه وأسرته، ومن ثم يجري إطلاعهما على محاضر الشرطة وما بذلته من خطوات تفيد في عمليات البحث والتحري، بجانب زيارتهما منزل المغدور ومكتبه ومسرح الجريمة بتنسيق أمني بين السفارة السعودية والجهات الأمنية في بنجلاديش. وفيما وصل ظهر أمس الأحد إلى مطار حضرة شاه جلال الدولي بدكا شقيقا الدبلوماسي أعدت الجهات المعنية لهما برنامجا يتوزع على مسارين، الأول نحو قضية الاغتيال ومجرياتها، والثاني يتعلق بالأمور الشخصية للعلي، حيث يتفقدان منزله وممتلكاته وأغراضه الخاصة، كالسيارة والدراجة والأثاث، بالإضافة إلى فحص حساباته البنكية ومخالصة مالك الشقة التي استأجرها العلي في الشارع رقم 117 من الحي الدبلوماسي بمنطقة قولشان 2. في المقابل أخذت الجهات الأمنية السعودية إفادات أسرة العلي في الرياض، لمعرفة دوافع الاغتيال، بسؤال بعض أفرادها عن علاقاته بالداخل والخارج، ومحاور حديثه معهم، ومدى وجود أعداء له، وعن ما إذا كان يكرر شكواه على أمر محدد، فيما تلخصت أقوالهم بنفي وجود أي عداوات معه لا بالداخل ولا بالخارج، وأن حديثه معهم كان يتركز في مشروع نقله إلى السفارة السعودية بالأردن. إلى ذلك أجرت شرطة دكا تمثيلا عمليا على الواقع لعملية الاغتيال عند مسرح الجريمة، وجرى توثيقه بالفيديو، فيما بثت تصويرا آخر كرتونيا للعملية من خروج العلي من منزله إلى إطلاق النار عليه وفرار سائق السيارة من الموقع، إذ تبدو رصاصة الغدر منطلقة من الزجاج الخلفي للسيارة، أثناء سيره أمام منزله. وكان خلف العلي رئيس شؤون السعوديين في السفارة السعودية بدكا قد تم اغتياله عند الواحدة من صباح الثلاثاء 13/04/1433ه الموافق 06/03/2012م أثناء عودته إلى منزله وعلى بعد بنايتين منه وذلك بعد أن قضى من حصته الرياضية اليومية.