قدمت الفنانة التشكيلية مشاعل الكليب 40 عملا فنيا في معرضها الأخير «شيء ما» في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية في الرياض وأطلقه عميد الموهبة والإبداع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبد الله بن ثاني. حاولت الفنانة في معرضها الذي كان مختلفا في الطرح وفي الحضور أن ترسي نمطا تعبيريا في عالم الرسم المتغير بتأملات شرقية لفنون مابعد الحداثة لتحلق بأعمال لا مرئية في تناغم بصري رمزي هائل وعميق مزج بين التقليدية والمعاصرة قدمت أعمالا وفق سياق جمالي وتشكيلي في أصالة تجريبية. لقد دخلت مشاعل في عمق جماليات الحركة الفنية التشكيلية السعودية المعاصرة وربما أنها بدأت من حيث انتهى به الآخرون أو ربما أنها عمدت إلى أن تكون بدايتها قوية في عالم التشكيل السعودي الذي أضحى إحدى علامات ارتقاء الثقافة في المملكة. تجد التراث الإنساني في أعمالها بروح لوني متجانس ومدروس بوعي كامل بسطوح ومساحات وفراغات العمل الفني لتقديم تراث إنساني وتاريخي فلسفي جمالي ليكون امتدادا لعالمها التشكيلي المتألف بين التصويري تارة والزخرفي تارة أخرى مجردة كثيرا من العناصر لحياة مجتمعها وثقافته حيث رؤيتها للحياة تختلف عن أقرانها كونها ترسم ماتحس لتتدفق مشاعرها أخيرا على لوحاتها. مشاعل تقول عن سبب اختيارها لاسم المعرض «شيء ما» أنه في كل لوحة هناك شيء ما أريد أن أظهره للعالم في سرد واحد نجده فيها. من جانبه أكد الدكتور عبدالله بن ثاني عقب افتتاحه للمعرض ل «عكاظ» أن معرض الفنانة التشكيلية مشاعل له دلالة واضحة بامتلاكها موهبة وإبداع وبأنها ستحقق الانفرادية والاستمرار وأضاف الدكتور بن ثاني: وحينما ننظر إلى لوحاتها المتعددة نجدها تمزج وتحمل بين التجديد والقديم بهوية تراثيه تحمل أصالة وإبداعا يؤدي إلى أنها ستحقق الرسالة المميزة التي تحملها مشاعل.