برعاية معالي الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يفتتح مساء يوم غد السبت الدكتور عبد الله بن ثاني عميد الموهبة والإبداع المعرض الشخصي الأول للتشكيلية مشاعل بنت عبدالعزيز الكليب والذي حمل عنوان ( شيء..ما ) واحتوى على 41 عملا تجريديا، نفذتها بألوان الأكريلك على كانفاس، وذلك بصالة مركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجي بالرياض، وقد خصص يوم الأحد للنساء على شرف حرم معالي مدير الجامعة، وسيستمر المعرض مدة 10 أيام يتخلله إقامة ورشة رسم مفتوحة للأطفال يوم الأربعاء مساء. عن المعرض تقول مشاعل: " ما أقدمه هو بحث بصري يحمل مدلولات لا حصر لها عن تجميع وتوثيق الحياة بإضافة معرفية، فالأعمال ليست بحاجة للاحتمال ، وكل ما أقدمه لا يبعدنا عن الطبيعة النظامية اللونية للشيء، وهي مرحلة أُحدث فيها نوع من الحركة المرتدة، تعيد هذه الأشياء إلى شيء مكنون وصريح وبناء علاقة ترادف وتجاور لوني محض، واختلاف كلي يخلق متوازنات اللون والجمال التي اسعى إليها فالشيء اللامتوقع ليس خارج نطاق المعنى". وتضيف:" أترك المتلقي يبحث عن المعنى التضميني المرتبط بالزمان والمكان الذي نشأت فيه هذه الأشياء".. وعن سبب تسمية المعرض باسم (شيء ما) تقول:" هذا التعريف الذي يلامس حالة التشيؤ يعطيني فرصة للتفسير ووضع مجموعة من الأعمال ذات بعد لوني حيث يعرّف الشيء هنا فتتدخل الألوان كبديل مؤازر على نحو بارز لتزويدكم بالمعنى" . هذا وتعد التشكيلية مشاعل الكليب من السعوديات المتميزات في الساحة التشكيلية، فبالرغم من صغر سنها واختلاف تخصصها الجامعي إلا أنها تملك موهبة وإبداعا أكدته الجوائز التي حازتها منذ أول مشاركة لها منها المركز الثالث في مسابقة الفن الإسلامي المعاصر، و السعفة البرونزية في ملتقى الفنون البصرية لفناني دول مجلس التعاون الخليجي، وجائزة لجنة التحكيم في مسابقة المقتنيات الصغيرة، المركز الأول في مسابقة الفنانين الشباب الثانية 2011م،المركز الأول في مسابقة الفنون التشكيلية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جائزة المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي.وبشهادة الكثير من النقاد والفنانين وتميزت بأسلوب وتكنيك خاص وضع لها بصمة فنية مسجلة باسمها ،وتقدم من خلال معرضها الأول مجموعة من لوحاتها بتجربة مختلفة تبين اكتسابها المتلاحق للخبرة الفنية . وتستلهم مشاعل تجربتها من العلاقات الإنسانية، وتعبر عنها بمنظورها الخاص، تترك بصمتها في رسم الشخوص، و تكرار الرموز والدلالات الثقافية أو الإيحائية. وتستعرض رؤيتها من خلال تكوينات بصرية تنطوي على علامات تختص بالزمان أو المكان، أو حتى المشاعر الإنسانية المركبة يحوي المعرض 41 لوحة تجريدية، برؤية شخصية تروي تجارب الآخرين، ولا تخفى في بعضها روح الأصالة والثقافة السعودية. يقول الناقد والفنان التشكيلي عبدالرحمن مغربي عن تجربة الكليب: "بدأت ترسم خطوطها العريضة وفق إحساسها التواق للاكتشاف والتنقيب، استعانت في بداية الأمر وأثناء الممارسة الفعلية بكل ما تشاهده في الطبيعة من شكل مادي محسوس وكل مثير صامت وقع تحت ناظريها لتقوم على الفور من تسجيله ومحاكاته مع إضافة بعض اللمسات اللونية والتصورات والتي هي وليدة اللحظة". ويرى التشكيلي فهد الحجيلان تجربتها بأنها فنانة تحمل موهبة مطلقة، وأعمالها فيها فكر مختلف جميل جدا،ويتوقع بأنها ستكون اسماً مهماً وكبيراً في الساحة التشكيلية السعودية، ويؤكد أنه معجب كثيرا بما تقدم من أعمال فنية .