تجتمع طالبات ومعلمات من مدارس المنطقة الشرقية، اليوم الأربعاء، في أحد المجمعات التجارية لإطلاق الحملة الأولى لدعم مرضى التوحد، في يومهم العالمي. وتتضمن الفعاليات جوانب توعوية، والتعريف بمرض التوحد، والتدخل المُبكر، وتأثيره على المصابين به، لدخولهم إلى مدارس التعليم العام بصورة عادية. وتعتزم إدارة التربية الخاصة التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم في الشرقية، تقديم برنامج متكامل عن مرض التوحد، تشارك فيه جمعيات عدة، منها «ود للتكافل والتنمية الأسرية»، إضافة إلى مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، وجهات أخرى، تحت عنوان «أنا معك... سلوك وتواصل». وقالت مديرة إدارة التربية الخاصة نادية المهنا، في تصريح ل «الحياة»: «إن البرنامج يهدف إلى دمج هذه الفئة مع المجتمع، وتعريف الأمهات بكيفية الكشف عن الطفل التوحدي، ومن خلال مركز التشخيص الذي افتتح قبل خمسة شهور، تم الكشف عن مئة طفل توحدي، ترددوا على المركز والجمعيات، إذ تم تشخيص حالاتهم. وقمنا بتوجيههم إلى جهات يجدون فيها العلاج والمتابعة. فيما يوفر المركز جلسات علاجية ل40 طفلاً»، لافتة إلى أن العدد «ليس قليلاً، ويراعي حاجة الأمهات إلى التعرف على كيفية التدخل المبكر، ودمج الطفل التوحدي في المجتمع، لما يواجهونه من مشكلات. كما قمنا بالإعداد لبرنامج يُوَعِّي المجتمع، ويخفف المرض عن الطفل في سن مبكرة، والأعراض التي ترافق التوحد، والمضاعفات في حال عدم المتابعة والتشخيص». وأبانت المهنا، أنه «مع ازدياد أعداد أطفال التوحد؛ قمنا بزيادة الاهتمام وتوفير ما يلزم من خدمات، تُوجِّه سلوك الطفل التوحدي، لمساعدته على تخطي صعوبات الإعاقة. ومن أهم خطوات الاهتمام التوعية، إذ سيقام احتفال بيوم الطفل التوحدي، ويرافقه ورشة عمل، بحضور معلمات من التربية الخاصة، وأهالي أطفال التوحد، وبمشاركة مؤسسات مختلفة». وأبانت أن «الأعمار تتراوح بين سنتين إلى ثماني سنوات للبنين. والبنات من سنتين وأكثر، لأن البنين بعد الثماني سنوات يتم تحويلهم إلى أقسام متخصصة»، مضيفة «نتطلع في البرنامج إلى تكثيف الوعي، وتضافر الجهود مع الجهات المعنية، ومع أفراد المجتمع، للتعرف على كيفية التعامل مع الطفل التوحدي، ودمجه في مدارس التعليم العام، من خلال الجلسات العلاجية المُبكرة، التي تنفذها متخصصات في هذا المجال، إذ يتم التواصل مع الأهالي من خلال برنامج «أنا معك»، لتزويد الأهالي بمرفقات عن كل ما يتعلق في الطفل التوحدي. كما ستقدم ورشة العمل محاضرات توعوية لاختصاصي فرط الحركة والنشاط، بهدف توعية المهتمين وأسر ذوي التوحد، وتدريبهم على الأساليب الحديثة في التعامل معهم».