وصف مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الدعوات بفتح المحال وقت الصلاة بأنها دعايات مضللة يطلقها بعض ضعفاء الإيمان الغاشين للأمة الذين لايرديون بهم خيرا. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض:«صلاة الجماعة ثقلت في نفوس أولئك وانصرفوا عنها كسلا وتهاونا وأرادو أن يصرفوا الناس عن الخير والهدى فقالوا لماذا تغلق المحال وقت الصلاة، لماذا لايترك الناس يبيعون كما يشاءون لماذا تميزون الناس وتقولون انصرفوا وقت الصلاة»، وأضاف «كل هذه أراء شاطة مخالفة لهدي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته وخيار الأمة من التابعين وتابعيهم بإحسان الذين عظموا شعيرة الصلاة»، وزاد«لو احتجت لأمر يسير لحركت السيارة ولو كيلوات لتقضي غرضك، فكيف بهذه الفريضة العظيمة وهذا الثواب الذي لأحد له»، وخاطب المسلمين قائلا: «أيها المسلم، إياك أن تزهد في هذا الفضل العظيم مادام أن الله متعك بسمعك وبصرك وقوتك، فإن هذه الصلاة ستشهد لك يوم قدومك على الله وتراها شافعة لك وترى أثارها عندما تخرج روحك من جسدك فإياك أن يثبطك عنها المثبطون أو يصرفك عنها المغرضون، لاتصغي لهذه الدعايات المضللة والدعوات الباطلة». وحول مضامين الخطبة، قال الشيخ محمد بن عبد العزيز المسند: «إن الله شرع صلاة الجماعة لحكم عظيمة منها اختبار العباد، والتعارف والتآلف والترابط بين المسلمين، وتعليم الجاهل، وحصول الخشوع والتدبير والانتفاع بالصلاة، وإغاظة أعداء الله وإرهابهم وعلى رأسهم إبليس، وحصول النشاط والحركة ورياضة البدن». أما الشيخ عبدالحي يوسف فقال: «صلاة الجماعة سبب لمضاعفة الحسنات، وحط الخطيئات، ورفع الدرجات، ويحصل بسببها خير كثير، فالإنسان في المسجد يلقى أخاه المسلم؛ فيتبسم في وجهه؛ فيكتب الله له بذلك صدقة، وقد يصافحه؛ فتتساقط الذنوب قبل أن يتفرقا، وقد يجد في المسجد محتاجا فيساعده، أو ملهوفا فيغيثه، وقد يصادف في المسجد جنازة فيصلي عليها، وقد يخبر في المسجد أن فلانا مريض فيعوده، أو أن فلانا قد مات له ميت فيعزيه.. وهكذا صلاة الجماعة سبب لخير كثير».