أعلنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن تعيين سليمان الرضيمان مديرا عاما للهيئة في مكةالمكرمة بدلا من أحمد قاسم الغامدي الذي أعفي من هذه الوظيفة، كما أجرت الهيئة تعديلات إدارية في بعض فروعها شملت مناطق المدينةالمنورةوالقصيم وحائل. وفي التفاصيل : أصدر معالي الرئيس العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الحميّن قرارات تضمنت تعديلات إدارية في بعض فروع الرئاسة تدعيماً لمسيرة تطوير الهيئة ورفع الأداء انسجاماً مع الخطة الإستراتيجية للرئاسة. وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن بن عبدالرحمن القفاري أن قرارات التعديل جاءت بالتنسيق مع الجهات المختصة إثر انتهاء المدة النظامية لتكليف بعض العاملين ، وقد شملت الحركة الجديدة مناطق (مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوالقصيم وحائل) على النحو التالي: -تكليف الشيخ سليمان بن عبدالله الرضيمان مديراً عاماً لفرع الرئاسة العامة بمنطقة مكةالمكرمة. - تكليف الشيخ عبدالله بن صالح الفواز مديراً عاماً لفرع الرئاسة العامة بمنطقة المدينةالمنورة. - تكليف الدكتور فهد بن محمد الخضر مديراً عاماً لفرع الرئاسة العامة بمنطقة القصيم. - تكليف الشيخ سعيد بن يحيى الزهراني مديراً لفرع الرئاسة العامة بمنطقة حائل. وأضاف أن التعديلات شملت تعيين مساعدين لمديري الفروع في المناطق المشار إليها ، وذلك ضمن سلسلة تغييرات إدارية تستهدف التهيئة لبرامج التطوير التي تركز حالياً على رفع كفاءة الخدمة الرئيسة للهيئة ممثلة بالعمل الميداني وتعزيزه بعد تطبيق الخارطة التنظيمية الجديدة المعتمدة من اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري والتي أُحدث بموجبها وكالات للرئاسة وإدارات عامة للشؤون الميدانية والقانونية وتقنية المعلومات ووحدة لحقوق الإنسان، وتم تفعيل مهام وحداتها بمعايير دقيقة تحقق جودة الأداء وتحدث نقلات نوعية في برامج الجهاز الهادفة لترسيخ الأمن بمفهومه الشامل وتعزيز تطبيقات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأشار القفاري إلى أن مسيرة التطوير في الرئاسة تستمد جوهرها من تطلعات ولاة الأمر الذين يولون هذه الشعيرة جل العناية والدعم انطلاقاً من قيمتها الشرعية ومكانتها في منهج هذه البلاد منذ طور النشأة الأولى للمملكة العربية السعودية حتى عهد التأسيس الحديث على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله ثم أبناؤه من بعده الذين رسخوا في بلادنا الريادة والتحديث والإصلاح مع المحافظة على الثوابت، وترجم ذلك خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني بأن حضي الجهاز بقفزات تطويرية شاملة ومساندة رشيدة ستجعل بإذن الله أداء الهيئة عنصر تميز وفخر لبلادنا مبدأً وتطبيقا. وكان سماحة سماحة المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قد خصص خطبة الجمعة بالجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم للرد على بعض أطروحات القاسم حول صلاة الجماعة حيث قال سماحته : أن من ينادون بالصلاة في المنازل وترك المساجد بأنهم دعاة ضلال, وقال: إن بيوت الله في الأرض المساجد, فكيف نجد من يدعو إلى الصلاة في البيوت وقال : إن هناك من ينادي بالصلاة في المنازل ويدلون بآراء ضالة مضلة في هذا الأمر, وهؤلاء دعاة ضلال. وتناول المفتي العام في الخطبة ا فضل صلاة الجماعة في المساجد والثواب العظيم لها, وأهمية المساجد فهي بيوت الله, وأن أول أمر قام به النبي صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينةالمنورة, بناء مسجده صلى الله عليه وسلم, ليكون منطلقاً للدعوة المباركة, وكذلك ما كان يقوم به القادة المسلمون في الفتوحات, فكانوا أول ما يفعلوه بناء المساجد. وتساءل المفتي العام عن الآراء التي تطرح الآن في بعض الصحف والفضائيات من أناس يريدون إبعاد الناس عن بيوت الله, ووصف سماحته هؤلاء بأنهم دعاة ضلال, وقال سماحته في الخطبة: لعلك قرأت ما. كتب وما قيل وما نشر وما سطرته بعض الأقلام الجائرة والآراء الضالة ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، وما قيل وما نشر في بعض القنوات الفضائية، حول الصلاة في البيوت مضيفاً: اعلم أن كل هذا خطأ وضلال وغش للإسلام والمسلمين، واعلم أن هؤلاء الدعاة دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها، وأنهم يريدون قطع الصلة للمسلم بينه وبين المسجد الذي نشأ وتربى على حبه. وقال سماحته إن الملازمين على صلاة الجماعة في المساجد من علامات الخير, والمتخلفون عنها من علامات الشقاق والنفاق وأضاف: لا يتخلف عن صلاة الجماعة في المساجد إلا المنافقون, وعدّد سماحته فضل صلاة الفروض الخمسة في المساجد, مستشهداً بما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله وجاءت خطبة سماحة المفتي العام رداً على ما أثاره مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكةالمكرمة الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي عن صلاة الجماعة في المساجد وقوله بالحرف الواحد \"لا يصح الإنكار على من ينادي بعدم إغلاق المحال التجارية أوقات الصلاة\", ونشره بحثاً عن صلاة الجماعة في المساجد أعدّه من مائتي صفحة انتهى فيه إلى عدم الإنكار على من ينادي بعدم إغلاق المحال التجارية أوقات الصلاة. هذا بخلاف آراء وأطروحات الشيخ أحمد قاسم الغامدي حول جواز الإختلاط وعدم وجود ما يحرمه والتي كان آخرها في الحلقتين الأخيرتين من برنامج البينة على قناة إقرأ الفضائية .