أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ثقته التامة في شباب الوطن وقدرتهم على اكتساب المهارات اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة من ابتعاثهم للولايات المتحدةالأمريكية وغيرها من الدول المتقدمة وأن يكونوا خير سفراء للوطن. وعبر في ختام حفل خطابي أقيم بمناسبة زيارته للملحقية العسكرية السعودية في واشنطن أمس عن سعادته بما رآه من جد واجتهاد وعزيمة صادقة من رجال وصفهم بأنهم أوفياء رضوا بأن يتغربوا عن الأهل والوطن من أجل أن يتسلحوا بالعلم والمعرفة في جميع المجالات ليسهموا في تطوير ورقي القوات المسلحة السعودية والدفاع عن الوطن. وألقى سموه كلمة في الحفل قال فيها «يسرني في هذا اليوم أن أكون معكم وأنتم تؤدون الخدمة لوطنكم الحبيب بقيادة مليكنا المفدى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله .. ولا شك أن ما أراه من حماس في إخواننا وأبنائنا أفراد القوات المسلحة على مختلف رتبهم لخدمة بلادهم شيء يسر ولله الحمد، وليس غريبا عليهم، فقد كان آباؤهم وأجدادهم هم جنود هذه الدولة التي ننعم فيها ولله الحمد بالأمن والاستقرار. وأنتم كما قلت تؤدون الواجب بالدفاع عن الوطن، ووطننا والحمد لله عزيز كريم بتمسكه بعقيدته السمحة ثم بأبنائه وبمنسوبي قواتنا المسلحة في كل أفرعها، الجيش أو الحرس الوطني أو قوى الأمن، هم يد واحدة في خدمة بلادهم، وعندما أرى أبناء بلادي في كل أنحاء المملكة يؤدون واجبهم خدمة لهذا البلد، أرى والحمد لله الوحدة الوطنية الحقيقية، وأنا مسرور هذا اليوم وأنا أزوركم وأنقل لكم تحيات قيادتنا، وأقول كونوا كما أنتم عليه، فما أنتم عليه مشرف ولله الحمد، متعاونون على البر والتقوى، وهذا ما هو حاصل ولله الحمد، وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». وكان الحفل بدأ بكلمة ألقاها الملحق العسكري السعودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا العميد طيار ركن أحمد بن ناصر القحطاني ورحب فيها بالأمير سلمان قائلا «إن تشريف سموكم لمقر الملحقية اليوم لدليل واضح على اهتمام ومتابعة سموكم المستمرة لأبنائكم منسوبي القوات المسلحة أينما كانوا .. ويدفعهم هذا التشريف لبذل المزيد من الجهد والمثابرة لتحقيق الأهداف المرجوة من تواجدهم خارج أرض الوطن الغالي ليعودوا إليه وليسهموا في تنفيذ الخطط التي وضعتها القيادة الرشيدة لتطوير القوات المسلحة». وأضاف: «إن هذا الصرح الذي نحن فيه ثمرة من ثمرات جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي لم يأل جهدا لتطوير وتعزيز مكانة القوات المسلحة بالرجال الأكفاء الأوفياء وبأحدث الأسلحة والمعدات التي تجعل قواتنا المسلحة على أتم الاستعداد لحماية وطننا الغالي، وقد من الله علينا بخير خلف لخير سلف، سلمان الوفاء، لمواصلة مسيرة البناء والتقدم».