أطاحت الأجهزة الأمنية في جدة بعصابة ثلاثية أقدمت على سرقة محاسب سوداني الجنسية خلال صرف مبلغ 64 ألف ريال تعود لكفيله، وعمدت العصابة المشكلة من يمني ومواطنين إلى مراقبة تحركات المحاسب قبل أن يقوموا بالاعتداء عليه وسرقة المبلغ الذي بحوزته، والهروب من الموقع باستخدام سيارة كانت تنتظرهم. وقدم المحاسب بلاغا إلى مركز شرطة النزلتين أفاد فيه بمعرفته المسبقة بالمشتبه اليمني وأدلى باسمه وأوصافه، وعلى الفور شرعت الوحدات المتخصصة في مراقبة عدة مواقع يتردد عليها المتهمون، كما تم تكثيف تواجد الدوريات السرية في عدة أحياء قد يتواجد بها المشتبه به اليمني، وبعد ساعات من المراقبة تم رصده فيما كان يتعمد التخفي خلف لثام أحكمه على وجهه. رصد المشتبه به مكن الفرق الأمنية من مراقبة تحركاته طوال 18 ساعة التقى خلالها بأحد الأشخاص يبلغ من العمر 33 عاما تطابقت أوصافه مع التي أدلى بها الضحية، وعلى الفور تم إيقاف المشتبه بهما للتحقيق معهما في البلاغ المقدم ضدهما. وفيما أنكر المتهم الرئيسي في القضية علاقته بالحادثة، تعرف المعتدى عليه على رئيس العصابة وأحد شركائه خلال مواجهتهما في طابور العرض بين عدة أشخاص، ما أجبرهما على الاعتراف بما نسب إليهما من اتهام، مؤكدين أن الفكرة كانت من رئيس العصابة يمني الجنسية والذي كان يعلم بالمبلغ المالي الذي يحمله الضحية بعد مراقبته. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر الجعيد أن رئيس العصابة يمني الجنسية قام بالتخطيط لسرقة المحاسب بعد مراقبته ونجح في إقناع شابين سعوديين ليشاركاه الجريمة بعدما إغراهما بالمال الذي سيحصلون عليه، ما جعلهم يتربصون بالضحية بعد سحبه مبلغ 64 ألف ريال تعود لكفيله. وأضاف، تقاسم أفراد العصابة الأدوار فيما بينهم، حيث عمد رئيس العصابة والشخص الموقوف معه إلى انتظار المحاسب حتى اقترب منهم ليفاجئوه بالضرب ومن ثم سلبوه المبلغ قبل أن يفروا من الموقع مستخدمين سيارة كانت في انتظارهم يقودها شخص يجري البحث عنه حاليا. وأشار تم ضبط شخصين من أفراد العصابة ويجري البحث حاليا عن شريكهم الثالث. وقال العميد الجعيد يجري حاليا التحقيق مع الموقوفين في السرقات التي نفذوها وتشابه ذات الأسلوب، لافتا إلى أن أسلوب العصابة يعتمد على مراقبة الضحية ومن ثم مفاجأته باعتداء خاطف لسرقة الحقيبة التي بها الأموال المسحوبة من البنك، مشيرا إلى أن تعليمات وزارة الداخلية تنص على تخصيص حارس أمن يرافق المحاسب خلال تنقلاته من وإلى البنوك.