توقع مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية أن يعلن عن التشكيلة النهائية للجنة التحضيرية للحوار الوطني مطلع الأسبوع المقبل. وأوضح المصدر أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيصدر قرارات بتشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الذي سيبدأ التحضير له فور إعلان أسماء اللجان المكلفة بالإعداد والتحضير (لجنة الاتصال)، متوقعا أن يصل مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر إلى اليمن خلال الأسبوع المقبل للغرض ذاته والإشراف على إنهاء المرحلة الأولى. من جهة أخرى، اعترف تنظيم القاعدة بفشله في السيطرة على مديرية لودر محافظة أبين جنوب اليمن جراء القصف العنيف الذي تعرض له مقاتلوها وأسفر عن مقتل العشرات من أنصارها. وقالت القاعدة في بيان لها إنها استخدمت في الهجوم دبابة وسيارة حربية مدرعة وعددا من المسلحين، حيث قصفت الدباية متاريس اللجان الأهلية إلا أن استخدام القوات الحكومية للطائرات كبدهم الكثير من الخسائر في الأرواح والمعدات. وأوضح مصدر محلي ل «عكاظ» أن أكثر من عشرين قتيلا من المسلحين شوهدت جثثهم بينهم مجاميع من الصوماليين وباكستانيين، كما نجحت اللجان الشعبية المؤيدة للسلطات في الاستيلاء على ثلاث دبابات وطقم عسكري كانت بحوزة عناصر القاعدة. جاء ذلك بعد صدور توجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي لوزارة الدفاع بالتسريع بإرسال إمدادات عسكرية مكثفة تشمل وحدات خاصة متخصصة في مكافحة الإرهاب من كل من قوات الأمن المركزي، والحرس الجمهوري، لتدشين حملة عسكرية غير مسبوقة تستهدف تطهير المناطق التي استحوذ عليها مسلحو جماعة أنصار الشريعة في أبين، شبوة ولحج، الواقعة جنوبي وشرقي البلاد. وأوضح مصدر مطلع ل «عكاظ» أن تلك القوات فور وصولها جوا وبرا إلى مديرية لودر ساعدت في التصدي لتلك العناصر وطردها، مبينا أن القوات الخاصة ستواصل تطهيرها للمناطق التي تسيطر عليها القاعدة. هذا وتدور معارك عنيفة لليوم الثالث على التوالي في لودر جنوب اليمن بين مسلحي القاعدة الذين يحاولون السيطرة على المدينة، والمقاتلين المدنيين المدعومين من الجيش، أسفرت عن سقوط 46 قتيلا بحسب مصادر محلية. وقال مصدر إن «29 عنصرا من القاعدة قتلوا في المعارك» بينما أكد مصدر من «لجان المقاومة الشعبية» التي تحارب القاعدة أن «خمسة من الشباب الذين يدافعون عن لودر قتلوا».وتعهد رئيس اليمن التوافقي عبد ربه منصور هادي بالقضاء على تنظيم القاعدة، وسط توتر مستمر في جنوب البلاد تستغله الحركات الإرهابية لإثارة الفوضى.