في الوقت الذي تواصل فيه أمطار الطائف هطولها لليوم الثامن على التوالي شاملة أرجاء المحافظة والمراكز والقرى التابعة لها، جندت إدارة تعليم الطائف جميع ورش الصيانة لديها لمباشرة حوادث المدارس أثناء الأمطار التي تواصل هطولها لليوم الثامن على التوالي وذلك في سبيل إصلاح الأعطال الكهربائية ومعالجة ما ينجم من أخطار داخل المدارس بسبب الأمطار ويمكن لها تداركه عن طريق تلك الورش. وقال ل«عكاظ» عبدالله الزهراني مدير الإعلام التربوي انه تم تجهيز ورش الصيانة في شؤون المباني وتخصيص خط ساخن لتلقي أية بلاغات عن حوادث في مدارس تعليم الطائف ليتم مباشرتها عن طريق أطقم الورش وتفادي ما يمكن تفاديه، موضحا انه ولله الحمد لم تسجل سوى 3 حالات عبارة عن تماسات كهربائية وتعليقات في جرس الإنذار وتم إصلاحها فورا عن طريق الورش المتنقلة. وكانت 3 مدارس في تعليم الطائف تعرضت أمس الأول إلى تماسات كهربائية ساهمت في تعليق الانذارات وأخلي منها جميع الدارسين. من جهة ثانية، أدت الأمطار التي هطلت على مركز القوز صباح أمس، إلى تضرر عدد من المنازل في قرية الحبيل (35 كلم شرقي القنفذة)، حيث جرفت مياه الأمطار المنازل بالقرية وغمرتها بالمياه، فيما انقطع التيار الكهربائي عن قرى الحبيل ومشرف والعمور. وذكر الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالقنفذة الملازم أول علي الشيخي، أنه تم تكليف فرقة من مدني القوز بقيادة الرقيب أول ياسين علي المقعدي للوقوف علي المنازل المتضررة من الأمطار بقرية الجبيل. من جهته، قال رئيس بلدية القوز المهندس إبراهيم الفقيه إن قرية الحبيل تقع ضمن القرى التي تخدمها البلدية وسيتم تكليف فرقة من الخدمات بالبلدية لشفط المياه بالمنازل المتضررة بالقرية. من جهة أخرى، أنقذ الدفاع المدني بمحافظة تربة أمس، عددا من العوائل والمحتجزين، حيث تمكن من إنقاذ عائلة احتجزت في سيول لمدة أربع ساعات أثناء تنزههم عندما حاصرتهم السيول داخل السيارة التي كانت توجد بها العائلة. كما تم إنقاذ سائق حافلة لنقل الطالبات كان بمفرده عندما أراد العبور إلى الضفه الأخرى من الوادي في تربة، إلا أن السيول القوية وقفت عائقا أمام السائق الذي تم انتشاله في وقت قياسي، كما قام أفراد الدفاع المدني ببذل جهود كبيرة في إنقاذ عدد كبير من العوائل الذين غاصت سياراتهم في الوحل والطين بعدها قاموا بإبلاغ الدفاع المدني، في وقت أدت السيول المنقولة إلى زيادة منسوب المياه وجريانها في وادي الخرمة. وحذر إدارة الدفاع المدني الأهالي من مخاطر السيول والأمطار برسائل التحذير والتنبيه للمواطنين والمقيمين في الأودية، وانتشرت دوريات السلامة على الأودية وفي الأماكن الخطرة.