لا أعلم إذا كان حكم المحكمة الجزئية في مكةالمكرمة بجلد امرأة 50 جلدة لإرسالها رسالة جوال سب وقذف لصديقتها بعد خلاف بينهما هو أول حكم من نوعه، لكن الأكيد أن بعض الذين يرسلون رسائل السب والقذف والتهديد عبر الجوال سيفكرون الآن مرتين قبل إرسال مثل هذه الرسائل ! والأمر نفسه ينطبق على شتائم رسائل البريد الإلكتروني، وتغريدات مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك من يظن أن توجيه الشتائم للآخرين هو جزء من ممارسة حرية التعبير، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشخصيات العامة التي تقع في دائرة الضوء، حيث يظن مخطئا أن الوقوع في دائرة الضوء لا يسقط حقوق الخصوصية وحدها، بل وحتى حقوق حفظ الكرامة، لكن الواقع أن الحد الذي يفصل بين النقد والشتم واضح ولا لبس فيه إلا لمن لا يميز بين المعاني ! إن ملاحقة الشتامين بالوسائل القانونية، وجلبهم للعدالة ليس مساسا بمبادئ حرية التعبير، أوانتقاصا من حق النقد، بل هو صيانة لتلك المبادئ من العبث والانتقاص، وضمانة لنقد لا يغرق في وحل الشخصنة ! لقد حان الوقت لتعزيز ثقافة الاحترام، وصيانة الكرامة عند الحوار، أو إبداء الرأي في المجتمع، و لم يعد مقبولا أن يظن البعض أن بإمكانهم شتم الآخرين، والاختباء خلف عباءة الحرية، أوالأسماء المستعارة ! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة