أقول لسكان الرويس..لاتقفوا عثرة أمام تنمية الأحياء العشوائية. فندت فاطمة ناظر أول مستفيدة من السكن البديل تعويضاً عن عقارها في منطقة الرويس أمس، ماتم نشره في بعض وسائل الإعلام الإلكترونية بأنها غير سعودية وأن تسلمها للسكن البديل كان مجرد سيناريو أمام الرأي العام للتأثير على باقي سكان الرويس، وأن لجان التطوير المُشكلة من قطاعات حكومية ليس لديها المصداقية في تعويض المواطنين . وإزاء هذه المعلومات غير الصحيحة خرجت فاطمة ناظر عن صمتها وقالت ل«عكاظ»: «أنا سعودية أباً عن جد وأملك منزلاً في الرويس وعوضوني بسكن بديل»، مؤكدة أن بيتها القديم في الحي من الخشب وهو شعبي، وهي الآن تسكن في منزل متطور حديث في مكان راقٍ . وتساءلت ناظر عن سبب وجود بعض«ناقصي الوعي»حجر عثرة أمام المشاريع التنموية والتطويرية في جدة، ولماذا تبث مثل هكذا شائعات بين السكان واتهام اللجان المشكلة بعدم المصداقية وبخس السكان حقهم، داعية سكان الرويس في نفس الوقت سرعة تقديم أوراقهم وقالت «عجلة الزمن تسير إلى الأمام والفرصة لا تأتي إلا مرةً واحدة وعليهم استغلالها». وأوضحت أول مستفيدة من السكن البديل أن هناك لجانا خصصت فقط لبحث شكاوى التظلم عن التعويضات، موضحة أن الشخص الذي يجد نفسه ظُلِم في تعويضاته عليه أن يتوجه إلى هذه الجهة لإنصافه أو مساعدته عن طريق صندوق الدعم الإنساني، بمعنى أن كل السبل متاحة فلماذا التأخير؟. وذكرت فاطمة ناظر أن بيتها الشعبي كان وسط أزقة الحي العشوائي المتهالك، وجرى استبداله بمكان راقٍ، بعد أن طرقت أبواب لجان التطوير، وتقدمت بأوراق ملكيتها لمنزلها، وكان لديها ثلاثة خيارات: إما التعويض أو السكن البديل أو الاستثمار، وكان السكن البديل هو الحل الأمثل لحالتها ، وحصلت على ذلك بسرعة فائقة وبإجراءات سهلة. وبينت أن البنية التحتية في منطقة الرويس متهالكة والحي يعاني من طفح المجاري وتراكم النفايات وضيق الشوارع والطرقات وقدم المباني، والتي ساهمت على تنامي الجريمة، فلماذا السكوت ولماذا لا نبحث عن البديل النظيف أو التعويض المجزي ،مؤكدة أن الخطة التطويرية لمنطقة الرويس، تتمثل في آلية ناجحة ويجب دعمها من السكان لتحويله إلى منطقة تنموية متطورة، وتأسف على مايفعله بعض أهالي الرويس تجاه التطوير. يذكر أن «عكاظ»حصلت على أوراق وثبوتيات رسمية تؤكد أنها سعودية، كذلك تملك صورة مبايعة وإفراغ يثبت أنها تمتلك منزلاً في حي الرويس منذ 40 عاماً برقم 407، فضلا عن أوراق أخرى تثبت أنها اطلعت على خيارات التعويض ووجدت أن السكن البديل هو القرار الأفضل لصالحها.