دخل النصر بقوة في معركة البقاء التي ستحدد الطرف الثاني الذي سيرافق الأنصار إلى دوري الدرجة الأولى، وأصبح الحديث المكرر للجماهير التعاونية ماذا سيقدم النصر في لقائه القادم أمام القادسية الذي سيلعب في توقيت لقاء ديربي القصيم بين التعاون والرائد، ويعود سبب تخوف جماهير التعاون لفارق النقطة الذي يصب في صالح التعاون مما يعني بقاءه نظريا قبل اللقاء القادم. كما قدم القلقون مبررات غير مقبولة تم بناؤها على العلاقة الكبيرة بين النصر والقادسية شرفيا وإداريا، وكانت ثمارها مؤخرا تنازل الثاني عن أهم لاعبيه هذا الموسم الحاج بوقش وقبله المدافع خالد الغامدي، وهي مبررات رفضتها قيادات شرفية وإدارية تعاونية جملة وتفصيلا ورفضت الحديث بها ل«عكاظ». وبرر الرافضون ذلك إلى أنهم لن يتحدثوا عن شرف المنافسة والتشكيك بل يثقون أن الجميع مهتم بفريقه والتعاون قادر على تجاوز جاره الرائد دون النظر إلى مباراة النصر والقادسية، فيما برر آخرون من القريبين للشأن التعاوني رفض فكرة القلق الجماهيري من ذلك اللقاء، قائلين إن النصر والقادسية سيلعب كل طرف منهما وفق ما يريد فالقادسية سيتعلق بالأمل الوحيد والنصر يسير نحو هدف عودة الفريق لمستواه حتى وإن كانت المباراة لا تهمه بعد أن ضمن المشاركة في كأس الأبطال وهو ما يخيفهم تماما في عدم التعامل الجاد مع المباراة. الجماهير التعاونية التي كانت غير راضية على الوضع العام لفريقها رغم التعادل مع الفتح في الأحساء قالت ل«عكاظ» إن البقاء هو الثمن الذي يجب أن يقدمه اللاعبون لإرضائهم، وذكروا أن الفريق لم يكن بحاجة إلى أن يقع في مطب متابعة مباراة أخرى تهم طرفا ولا تعني للطرف الآخر سوى أنها مباراة يكمل بها الدوري، وطالبت تلك الجماهير المجلس التنفيذي بناديها أن يكملوا خطة الإنقاذ التي بدأها المجلس والتي أعادت شيئا من روح الفريق في لقاء الفتح الماضي من أجل أن يدخل لقاء الجمعة بروح متجددة أمام الغريم التقليدي الرائد الذي يسعى لتحقيق فوز تاريخي كما تريد جماهيره ويعمل لذلك شرفيوه ومجلس إدارته.