واصل ميلان حامل اللقب نزيف النقاط بخسارته أمام ضيفه فيورنتينا 1 2 أمس الأول السبت في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وتخلى عن الصدارة لصالح يوفنتوس العائد بفوز ثمين على مضيفه باليرمو 2 صفر. وهي المباراة الثانية على التوالي التي يفشل فيها ميلان في تحقيق الفوز محليا بعد سقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه كاتانيا 1 1 في المرحلة الماضية، كما هي خسارته الثانية على التوالي بعد سقوطه أمام برشلونة الإسباني 1 3 في إياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا التي ودعها، وتجمد رصيده عند 64 نقطة وبات يتخلف بفارق نقطة واحدة عن يوفنتوس. وهو الفوز التاسع لفيورنتينا هذا الموسم والأول في مبارياته الخمس الأخيرة، والأول له على ميلان في سان سيرو منذ عام 2001. وعانى ميلان من الغيابات الكثيرة في صفوفه بسبب الإصابة خصوصا البرازيلي ثياغو سيلفا واليساندرو نيستا والهولنديين مارك فان بومل وكلارنس سيدورف والبرازيلي الكسندر باتو ولوكا انطونيني. وحصل ميلان على ركلة جزاء إثر عرقلة الصربي ماتيا ناسازيتش للمهاجم الأرجنتيني ماكسي لوبيز داخل المنطقة فانبرى لها الدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بنجاح على يمين الحارس البولندي ارتور بوروك (31) رافعا رصيده إلى 23 هدفا في صدارة لائحة الهدافين بينها 9 من ركلات الترجيح. وكاد الصربي ادم لاييتش يدرك التعادل من ركلة حرة مباشرة من 30 مترا أبعدها الحارس كريستيان ابياتي بصعوبة من خط المرمى. ورد القائم الأيسر لبوروك تسديدة قوية من داخل المنطقة للوبيز (39). وفاجأ فيورنتينا مضيفه ميلان مطلع الشوط الثاني بإدراك التعادل إثر انفراد للمونتينيغري ستيفان يوفيتيش بعد كسره مصيدة التسلل فتوغل داخل المنطقة ولعب الكرة زاحفة على يمين الحارس ابياتي (47) رافعا رصيده إلى 13 هدفا على لائحة الهدافين. وكاد الهولندي اوربي ايمانويلسون يمنح التقدم مجددا لميلان من تسديدة من مسافة قريبة أبعدها الدفاع فارتدت إلى لوبيز الذي سددها على الطائر أبعدها الحارس بصعوبة (53). وأنقذ ابياتي مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية ليوفيتيتش من خارج المنطقة قبل أن يشتتها الدفاع (67). وحذا حذوه بوروك بتصديه لانفراد لوبيز (69)، ثم لتسديدة قوية للبرازيلي روبينيو من داخل المنطقة (81). ودفع ماسيميليانو اليغري بالمهاجمين البرازيلي روبينيو وانطونيو كاسانو، الذي خاض مباراته الأولى منذ خضوعه لعملية جراحية في القلب مطلع نوفمبر الماضي، لتعزيز خط الهجوم لكن دون جدوى. وشاءت الصدف أن يكون صاحب هدف الفوز لفيورنتينا مهاجم يوفنتوس السابق البرازيلي الأصل كارفاليو اماوري، بديل لاييتش، بعد لعبة مشتركة مع يوفيتيتش داخل المنطقة فسددها زاحفة بيمناه على يمين ابياتي (89)، وهو الأول له مع فريقه الجديد منذ انتقاله إلى صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي من فريق «السيدة العجوز». ولم يرفض يوفنتوس الهدية وحقق فوزا غاليا على مضيفه باليرمو بهدفين نظيفين واستعاد الصدارة قبل مواجهته الساخنة لضيفه لاتسيو الأربعاء المقبل في المرحلة الثانية والثلاثين، فيما يحل ميلان ضيفا على كييفو الثلاثاء. وعانى يوفنتوس الأمرين لتحقيق الفوز خصوصا في الشوط الأول الذي عجز فيه مهاجموه عن هز الشباك على الرغم من الفرص السهلة التي سنحت أمامهم. وانتظر يوفنتوس الدقيقة 56 لترجمة أفضليته إلى هدف عندما حصل على ركلة ركنية انبرى لها الاختصاصي صانع ألعاب ميلان السابق الدولي اندريا بيرلو فتابعها المدافع ليوناردو بونوتشي برأسه من مسافة قريبة داخل المرمى. وعزز يوفنتوس تقدمه بهدف ثان بتسديدة زاحفة من داخل المنطقة على يمين الحارس ايميليانو فيفيانو (69). وسقط انتر ميلان في فخ التعادل أمام مضيفه كالياري 2 2 رغم إكمال الأخير للمباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 63. وبكر كالياري بالتسجيل عبر دافيدي استوري بتسديدة على الطائر من مسافة قريبة في الدقيقة الخامسة إثر تمريرة من اندريا غوسو، بيد أن فرحته لم تدم سوى دقيقة واحدة حيث أدرك انتر ميلان التعادل بواسطة مهاجمه الدولي الأرجنتيني دييغو ميليتو عندما تلقى كرة من مواطنه ماورو زاراتي أمام المرمى فاستدار حول نفسه وتابعها زاحفة داخل المرمى رافعا رصيده إلى 18 هدفا في المركز الرابع على لائحة الهدافين. ومنح التشيلي فيريرا بينيا التقدم لكالياري في الدقيقة 61 قبل أن يطرد بعد دقيقتين إثر تلقيه الإنذار الثاني، لكن انتر ميلان لم يتأخر مرة أخرى في إدراك التعادل عبر الأرجنتيني الآخر استيبان كامبياسو إثر تمريرة من الدولي الاوروغوياني دييغو فورلان (64). في إسبانيا نجح برشلونة حامل اللقب في إبقاء الفارق بينه وبين غريمه ريال مدريد المتصدر قريبا بعد فوزه على مضيفه ريال سرقسطة 4 1 في افتتاح المرحلة الثانية والثلاثين من بطولة إسبانيا لكرة القدم. على ملعب «لا روماريدا»، حاول كل من الفريقين تسجيل هدف السبق وكانت الفرصة الأولى الحقيقة لسرقسطة المهدد بالهبوط الذي حصل على ركلة جزاء إثر عرقلة انخل لافيتا من قبل الحارس فيكتور فالديز فانبرى لها كارلوس اراندا لكن الحارس الكاتالوني تصدى لها ببراعة (24) لتعود الكرة إلى الأرجنتيني فرانكو زوكوليني الذي تابعها برأسه فأصابت العارضة وزال الخطر. وكفر اراندا عن ذنبه بافتتاحه التسجيل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب داخل المنطقة فسددها بقوة ارتدت من الحارس فالديز وارتطمت برأس اراندا وعانقت الشباك (30). وفوت فرانسيسك فابريغاس فرصة إدراك التعادل وأخرج روبن ميكايل كرته إلى ركنية لعبت من الجهة اليسرى طار لها الحارس روبرتو غاغو فسقطت الكرة من يده على قدم كارليس بويول الذي أعادها بسرعة فائقة إلى الشباك (36). وارتد برشلونة بهجمة معاكسة بقيادة ليونيل ميسي الذي هرب من كل مدافع واجهه وسدد من الجهة اليسرى كرة سهلة في شباك روبرتو غاغو هدفا ثانيا (39). ونقصت صفوف سرقسطة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول مع نيل مدافعه ابراهام مينيرو البطاقة الصفراء الثانية، تبعه المدرب مانو خيمينيز لاحتجاجه على قرار الحكم (46). وفي الشوط الثاني، أضاع الصربي ايفان اوبرادوفيتش فرصة الإدراك بعد أن حقق اختراقا في الدفاع وانفرد وسدد كرة عالية جدا من مسافة قريبة (47)، أتبعها البارغوياني باولو دا سيلفا بفرصة أخرى إثر ركلة حرة وأخرجت كرته إلى ركنية لم تثمر (48). وجارى سرقسطة ضيفه بالهجمات والفرص وكل شيء في الدقائق العشرين الأولى من هذا الشوط رغم النقص العددي، وأهدر التشيلي السكندر سانشيز فرصة هدف ثالث للفريق الكاتالوني بعدما قدم له ميسي كرة ولا أجمل سددها في الحارس غاغا قبل أن يبعدها أحد المدافعين إلى ركنية (63). ومالت الكفة تدريجيا لمصلحة برشلونة الذي صنع لاعبوه أكثر من فرصة قبل أن يحصل على ركلة جزاء بعد أن أعاق المدافع خافيير باريديس داخل المنطقة التشيلي سانشيز نفذها ميسي وسجل الهدف الثالث (85) رافعا رصيده إلى 38 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين بفارق هدف واحد أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد. وأكمل بدرو رودريغيز الرباعية في الوقت بدل الضائع بعدما تناقل الكرة أكثر من مرة مع ميسي حتى بات في انفراد تام ووضع الكرة في المرمى الخالي (90+1) ورفع برشلونة الذي حقق فوزه ال21 على سرقسطة (مقابل 21 خسارة أيضا) في تاريخ مواجهات الفريقين، رصيده إلى 75 نقطة.