يمر نادي الخلود ومنذ تأسيسه عام 1395ه وعبر السنوات المتواصلة بأزمة حقيقة تتمثل في معاناته الحقيقية بسبب المقر والمنشآت التي لا تليق بناد قدم الكثير من الإنجازات واللاعبين للمنتخبات الوطنية في عدد من الألعاب وساهم بأدوار مختلفة في الحراك الاجتماعي بالمحافظة. جولة «عكاظ» المصورة كشفت أن أزمة النادي لاتزال مستمرة إلى يومنا هذا فمنذ الدخول من البوابة الرئيسة للنادي يهيأ لك أنك في منطقة صناعية وليس هناك ما يوحي بوجودك في ناد رياضي وثقافي واجتماعي. فالملاعب المكشوفة ترابية نبتت فيها الأعشاب الشائكة وكذلك المدرجات توجد بها تصدعات كبيرة وخطرة والإنارة ضعيفة جدا وسبق أن سقط أحد أعمدتها، وسور النادي الشرقي سبق أن سقط هو الآخر بفعل التهالك والتقادم، أيضا الصالة الرياضية غير مهيأة لإقامة أي مباراة أو منشط عليها، وكل ما يملكه النادي عبارة عن اسم لمقر ليس إلا، إضافة لكل هذا فقد أنشئ النادي بجهود ذاتية وبتكاتف المحبين للنادي عبر أجيال سابقة وقد حاولوا مرارا وتكرارا أن يعتمد لهم مقر رسمي وأخبروا بذلك قبل عدة سنوات ولكن كان وعدا لم ينفذ ومازالت المحاولات جارية إلا أن محاولاتهم لم يكتب لها التوفيق حتى اليوم. رئيس النادي خالد المزروع ذكر أنه يبذل جهودا كبيرة لإصلاح المقر إلا أن المتطلبات أكبر من قدرته على إصلاحها، وقال إن النادي غير مهيأ لإقامة أي مباراة عليه؛ فالملاعب ترابية والمدرجات متصدعة ولا يمكن الجلوس عليها بأي حال والوضع بشكل عام سيئ للغاية . وأضاف المزروع أن النادي له شرف خدمة الوطن؛ ففي الوقت الحالي كل لاعبي المنتخب لتنس الطاولة كانت بدايتهم من نادي الخلود فنايف الجدعي وخالد بنيدر إضافة لإداري اللعبة سليمان الجدعي الذي هو الآخر من أبناء النادي، كذلك العام الماضي كان شباب النادي في كرة القدم ضمن أندية الدرجة الممتازة وسبق للنادي أن حقق البطولات على مستوى المنطقة والمملكة لغالبية الألعاب. وناشد المزروع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل اعتماد مقر النادي الذي سبق أن بلغ الخلوديون بمقرهم منذ عشرات السنين إلا أنهم إلى الآن لم يفقدوا الأمل.