نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، أطلق صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة أمس أنشطة المؤتمر السعودي الأول والخليجي الثالث لصحة اليافعين والشباب الذي دعت إليه وزارة الصحة في محافظة جدة، مرحبا بالمشاركين في المؤتمر من المملكة ودول الخليج، داعيا أن يخرج اللقاء بتوصيات تثري الساحة الطبية. ومن جهته، قال ل «عكاظ» وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور عقيل الغامدي أن وزارة الصحة وضعت خطة استراتيجية وطنية تعنى بصحة اليافعين والشباب وذلك ضمن خطط وبرامج تستهدف تقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة لكافة شرائح المجتمع، موضحا أنه تمت صياغة الاستراتيجية الوطنية السعودية لصحة اليافعين والشباب فى إطار علمي واجتماعي وديني من خلال الممارسات العلمية والعملية السليمة وتمشيا مع العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع السعودي وحسبما جاءت به الشريعة الإسلامية السمحة من تشريعات ومبادئ وأخلاق. وكشف أن الصحة تعتزم تنفيذ هذه الإستراتيجية خلال خمس سنوات، حيث تتكون من تسعة محاور أساسية تركزت على كل ما يخدم صحة اليافعين وتوفير متطلباتهم الحياتية وهي التدخل المبكر لحماية صحة اليافعين والشباب ووقايتهم، ورفع مستوى الوعي الصحي لدى اليافعين والشباب، وتصميم وتطوير نظام المعلومات والرصد لصحة اليافعين والشباب، والشراكة والتكامل والشمولية فى تقديم الخدمات الصحية لليافعين والشباب، وتأهيل المراكز الصحية لتكون صديقة لليافعين والشباب، وتحسين الصحة الإنجابية والبلوغ بين اليافعين والشباب، وتحسين نمط حياة اليافعين والشباب، ومكافحة الإعاقة بين اليافعين والشباب، وتحسين الصحة النفسية لليافعين والشباب. كما أوضح في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن المملكة تقوم بدعم خطط التنمية في شتى المجالات وخاصة الصحة باعتبارها إحدى الدعائم الأساسية في التنمية والتطور ، لافتا إلى أن وزارة الصحة قامت بوضع العديد من الخطط والبرامج والاستراتيجيات التي تستهدف تقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة ولكل أعضاء المجتمع. وأشار إلى أن مرحلة اليفع والشباب تتسم بتغيرات فسيولوجية ونفسية وصحية كبيرة إضافة إلى أنها أهم مرحلة لاكتساب المعارف والمهارات والسلوكيات مما يجعلها جديرة بالاهتمام حفاظا على الطاقة الكامنة فى الشباب لما فيه صالح أسرهم ومجتمعاتهم. ونوه أن التغير المتسارع في الظروف الاجتماعية والاقتصادية في بلدان الإقليم يشكل تحديات هائلة أمام الشباب، من حيث التحول المأمون إلى مرحلة البلوغ وانتهاج السلوكيات الصحية ومكافحة عوامل الاختطار، ولذلك يجب التصدي بشكل شامل لصحة ونماء المراهقين، في إطار القيم الدينية والاجتماعية والثقافية السائدة في الإقليم. أما المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، فقال في كلمته «اهتم مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بموضوع صحة اليافعين والشباب وأصدر قرارا في المؤتمر السادس والستين والذي عقد في صنعاء بالجمهورية اليمنية والذي اعتمد التصور الخليجي الذي أعده فريق العمل الخليجي المتخصص حول «صحة أفضل لليافعين» وتعميمه على الدول الأعضاء لتفعيل ما جاء به من رؤى ورسالة ومحاور وأهداف، وتشكيل لجنة خليجية لصحة اليافعين بدول مجلس التعاون تقوم بمتابعة الخطط والبرامج والاستراتيجيات الخاصة بهذا الموضوع وتطويرها، والطلب من دول المجلس العمل على إنشاء لجنة وطنية داخل كل دولة تضم في عضويتها جميع الجهات ذات العلاقة، وإجراء بحث خليجي موحد يتعلق بصحة اليافعين وذلك بقياس معارف واتجاهات وممارسات طلبة المدارس الثانوية في مجالات الصحة العامة والصحة الإنجابية. وأضاف «تقوم اللجنة الخليجية بتجميع كافة الدراسات المتوفرة التي تم تنفيذها في الدول الأعضاء واستخلاص أهم التوصيات ورفع أولويات برامج العمل الخليجية المشتركة بشأنها، وحث وزارات الصحة بدول المجلس على إنشاء إدارات خاصة بصحة اليافعين، وحث الجامعات والكليات الصحية على تشجيع وتبني تخصص طب اليافعين ضمن التخصصات الصحية والطبية، وتنفيذ برنامج خليجي تداخلي مجتمعي تعزيزي مشترك. والاستفادة من المنظمات الدولية ذات العلاقة مثل منظمة الصحة العالمية وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية (أجفند) في تثقيف الأقران، وكذلك منظمة اليونيسيف وصندوق الأممالمتحدة للسكان في هذا المجال وبما يتناسب مع عادات وتقاليد وأعراف المجتمع الخليجي. ونوه البروفيسور خوجة بجميع القرارات والتوصيات الصادرة عن الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية الصحية حول التثقيف الصحي لليافعين والتي أبرزت أهمية المراهقة، كمرحلة حاسمة من مراحل حياة الإنسان، وأكدت الحاجة إلى تطبيق برامج خاصة بالتثقيف الصحي للمراهقين، بشتى الطرق والأساليب المتاحة، وضرورة إيجاد السبل المبتكرة لتوصيل الرسائل الصحية، والتركيز على روح الابتكار والشعور بالمسؤولية في استنباط وسائل الاتصال اللازمة لتعزيز صحة اليافعين وتنميتهم، ودراسة مدى فعالية نقل الرسائل الصحية، وعلي تغيير أنماط السلوك غير الصحي وتحري كل الإمكانيات الكامنة في أسلوب التثقيف، وكان من شأن كل هذه القرارات أن أبرزت مدى الحاجة إلى وجود طريقة ناجعة لتحديد الاتجاهات الاستراتيجية لتعزيز صحة اليافعين وتنميتهم على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. من جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مدير عام الإدارة العامة للمراكز الصحية الدكتور عصام بن عبدالله الغامدي، أن محاور المؤتمر تدور حول الوضع الراهن والأطر الاستراتيجية لصحة اليافعين والشباب ودور الشركاء بالقطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية وتجارب ودراسات في مجال تعزيز صحة اليافعين والشباب وعوامل الاختطار التي تواجه اليافعين والشباب والمؤدية إلى الإصابة بالأمراض والمهارات الحياتية لتمكين اليافعين والشباب ودور اليافعين والشباب في تعزيز صحتهم وتنمية مهارات مقدمي الخدمات لليافعين والشباب وتطوير قدراتهم.