سلة «الحقيقة» تعود للذهب وتحقق الحلم

محسن خلف يكسر كل الأرقام

عادت سلة (الحقيقة) مجددا لتعانق الذهب والمجد بعد أن أحرز الفريق الأحدي البطولة (16) من الدوري وال (39) في مشواره في البطولات المحلية والخليجية.
عادت سلة الحقيقة لتؤكد أن الذهب لا يصدأ بعد أن ظلت تقاوم كل الأمواج التى واجهتها من أجل العودة للبطولات ومنصات التتويج، حيث عادت بعد غياب (8) سنوات من هذه البطولة التي كانت العشق الول للفريق، بعد أن أثبت لاعبو أحد الشباب بقيادة مدربهم الرائع عبدالرحيم لال أنهم امتداد للجيل الذهبي جيل (عبدالعزيز الشرقي، عبدالرحيم لال، أسعد ومعاذ أبوجبل، عبدالعزيز المولد، الابو، السالك، سعيد) والقائمة تطول لهذا الجليل الذى وضع اسمه على بطولات السلة وأكد أن طيبة الطيبة هي المصدر الرئيس للعبه العمالقة.
أحد لولو ومرجان
هذه إحدى أغاني رابطة جماهير أحد التي تغنت بالفريق حتى ساعات متأخرة من يوم أمس الأول ورقصت على أنغام هذه الأغنية واحتفت باللاعبين وبالبطولة التى كان يحتاجها الفريق بقوة ليؤكد أنه زعيم كرة السلة السعودية من جديد، ورغم كل العقبات التى وقفت في وجه الفريق خلال الثماني سنوات الأخيرة ومنها عدم قدرته على جلب لاعبين محترفين على مستوى عال يستطيع من خلاله إيجاد توازن للفريق في ظل وجود لاعبين محترفين على نفس المستوى في الأندية الأخرى المنافسة.
وظلت الإدارة الأحدية بقيادة سعود بن سعد الحربي وأعضاء مجلس الإدارة تدعم الفريق في انتظار أن تعود البسمة والأفراح لجماهير أحد التى تعشق فريقها إلى حد كبير، وكان فريق الشباب قد حصد بطولة الدوري مؤكدا متانة قاعدة أحد في كرة السلة وصعوبة أن تغيب اللعبة بالنادي عن المنافسة على البطولات.
«عكاظ» رصت مشوار الفريق في الدوري وكيف حقق البطولة رغم بقاء جولتين من الدوري.
استعداد مبكر
نجحت الإدارة الأحدية في الاستعداد المبكر للموسم الحالي وكانت البداية في التعاقد مع مدرب الفريق عبدالرحيم لال وهو مدرب وطني يمتلك فكرا تدريبيا عاليا ورؤية فنية جعلته أحد أفضل المدربين العرب وانطلقت تدريبات الفريق في وقت مبكر رغم وجود بعض اللاعبين خارج المدينة المنورة بحكم عملهم، إلى جانب أن الإدارة الأحدية منحت الضوء الأخضر للمدرب للتعاقد مع لاعب محترف في مستوى طموحات الفريق وتمت تجربه ثلاثة محترفين أجانب ووقع الاختيار في النهاية على المحترف الحالي (توري) وهو من جزر الباهاما وكان لاعبا مميزا واستفاد الفريق منه بشكل إيجابي.
خسارة وحيدة في الدوري
خسر الفريق خلال مشواره في بطولة الدوري خسارة وحيدة عكس الموسم السابق حيث كان قد خسر أكثر من سبع مباريات، وكان ترتيب الفريق في الدوري الخامس وهو أقل مركز يحققه في الدوري خلال مشواره الطويل، حيث لم يسبق أن حقق هذا المركز وكان أقل مركز هو الثالث للفريق، ونجح المدرب عبدالرحيم في مزج لاعبي الخبرة مع الشباب بوجود اللاعب المخضرم محسن خلف ووليد المدني، وكانت الخسارة الوحيدة للفريق أمام الفتح في الدور الأول في الأحساء حيث لعب بستة لاعبين في تلك المباراة بعد تعرض كابتن الفريق محسن خلف إلى إصابة في لقاء النهضة أبعدته عن اللقاء، وكذلك غياب بعض اللاعبين المؤثرين من فريق الشباب ناصر أبوجلاس وأحمد شلبي فرغم كل ذلك إلا ان الفريق عاد بعد ذلك ولم يخسر أي لقاء.
الجهازان الإداري والتدريبي
الجهاز الإداري بقيادة الدكتور مصطفى القبلي ومدير الفريق أحمد رياح والأحمدي والإداري حسن نديم ظلوا يعملون بصمت وكان هناك تفاهم إلى حد كبير وانسجام، وكان مشرف الفريق (القبلي) يدعم ويوفر جميع احتياجات الفريق بينما أثبت المدرب عبدالرحيم لال أنه رقم من الصعب أن يعوض بعد أن نجح كلاعب وحكم ومعلق ومدرب حيث حقق البطولة السادسة مع الفريق وأثبت حبه ووفاءه لفريق أحد.
خلف أسطورة السلة
كثير من الألقاب التى أطلقت على جوهرة سلة أحد محسن خلف الذي تجاوز (50) عاما وهو يؤدي ويلعب أساسيا ويكون عاملا رئيسا في فوز الفريق في بطولة الدوري، فكلمات كثيرة وصفحات نحتاجها للحديث عن هذا اللاعب الذى يعتبر ظاهرة في الملاعب العالمية، وكان معدل تسجليه في كل المباريات (25) نقطة وهو معدل ممتاز في كرة السلة.
ولكن هل يعلن خلف الاعتزال بعد هذه البطولة أو ينتظر حتى المشاركة في بطولة الخليج؟! هذا هو ما سيقرره لكن في كل الأحوال حفر اسمه من ذهب في ذاكرة اللعبة وتاريخ نادي أحد.
نجوم الحقيقة
نجوم سلة الحقيقة سطروا إبداعاتهم هذا الموسم إلى جانب خلف وهم وليد المدني واللاعب المحترف «توري» اللذان كانا قوة ضاربة في الدفاع والهجوم وكانا أحد العوامل الرئيسة في تحقيق بطولة الدوري، بجانب أيوب وهوساوي الذى كان مؤثرا في كثير من المباريات إلى جانب صانع ألعاب الفريق المميز فهد السالك وأنور بلال ومحمد أبوجبل وناصر أبوجلاس ووليد ثوبان وأحمد شبي وعبدالمولي فكلهم كانوا أبطالا وهم من صنعوا هذا الإنجاز.
إصرار وعزيمة
كان إصرار اللاعبين واضحا وعزيمتهم قوية في تحقيق بطولة الدوري بعد خسارتهم أمام الاتحاد في كأس الأمير فيصل بن فهد ليفقد الفريق البطولة التى كانت قريبة منه وأحسن الجهاز الإداري والفني في إخراج اللاعبين من الحالة النفسية والإحباط الذي أصابهم بعد الخسارة ليقرروا بعزيمة قوية تعويض البطولة ببطولة الدوري.