أدت السيول المتدفقة عبر أودية بيشة، ترج، هرجاب وتبالة في انقطاع عدد من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات عن الدراسة أمس، في بعض المدارس الواقعة خلف السيول، لعدم وجود جسور تربط ضفاف الأودية. من جانب آخر، شهد سد الملك فهد في بيشة ارتفاعا ملحوظا خلال يومي الخميس والجمعة بلغ 2م، ولا تزال السيول تتدفق خلف بحيرة السد، مبشرة بارتفاع أكثر لمنسوب البحيرة، وأشار مختصون في السد أن ارتفاع السنتيمترات القليلة في مستوى الماء في بحيرة السد يمثل كمية كبيرة قياسا بمساحة التخزين، وكانت تخوفات سرت من عدم كفاية كمية التخزين قبل جريان السيول لتغذية بيشة بمياه الشرب من خلال محطة التنقية المقامة على السد. إلى ذلك ما زالت البلدية تعالج الخلل الذي أحدثته الأمطار في الشوارع لعدم وجود تصريف لمياه الأمطار، إذ شهدت طبقات الأسفلت في بعض الشوارع في مدينة بيشة وحي الحميمة انهيارات تهدد السيارات بالهبوط فيها خلال حركة السير. من جهة أخرى، تسببت الأمطار والسيول في اقتلاع خيام وبيوت شعر سكان البادية في كحلان والحنثرية بين بيشة وتثليث، وجرفت عددا من الأغنام.