كشف ل «عكاظ» قائد شرطة قولشان في دكا الرائد محمد رفيق الإسلام، عن إحراز الأمن تقدما لافتا في متابعة قضية مقتل الدبلوماسي السعودي خلف بن محمد العلي، وقال إن لدى الأمن معلومات قوية عن القاتل يجري التحري عنها، مبديا تحفظه التام عن إبداء أية إشارات حول ذلك تحقيقا لمصلحة البحث وحفاظا على مجريات القضية. في المقابل نشرت الشرطة صورا ل 48 مطلوبا من أرباب السوابق والفارين من أيدي العدالة، حيث جعلتهم في أولوية المشتبه بهم في قضية الاغتيال. وقد بدت يد قائد الشرطة أثناء حوارنا معه مصابة وعليها لفافة طبية، فسألناه عن أسباب ذلك، فأفاد أنه تعرض لاعتداء من مجرمين بالحجارة، وفروا دون التمكن من القبض عليهم. وإلى نص الحوار: • حدثنا عن بداية تبليغكم بنبأ حادثة إطلاق النار؟ ورد إلي بلاغ وأنا في المنزل بوجود مصاب طريح على الأرض في الحي الدبلوماسي بقولشان 2 متأثرا بإطلاق نار عليه، فأصدرت توجيهاتي بسرعة نقله إلى المستشفى بواسطة سيارة الشرطة، وكان ذلك عند الواحدة والنصف ليلا، فقمت أتهيأ للذهاب إلى المستشفى وهناك باشرت الحادثة. • هل كان الدافع للتحرك سريعا في إنقاذه لدرجة نقله بسيارة الشرطة دون انتظار الإسعاف كونه حدث وقع وسط المقار والمساكن الدبلوماسية؟ نحن باشرنا الحدث ولم نعلم ما هي هوية المصاب، ولا حتى جنسيته، ولا نعلم حينها أهو بنجلاديشي أو غير ذلك. • عند وصولك المستشفى كيف وجدت العلي؟ كان في حالة إغماء تام، ولم يتلفظ بأي شيء يمكنا من التوصل إلى هويته، فكان حاله كالميت تماما، لا يتأوه ولا يتألم، مجرد نفس وقلب ينبض. • هلا كشفتم لنا عن أبرز ما جاء في محضر الواقعة؟ لم يتم تسجيل المحضر في البداية، وتأجل ذلك حتى تمكنا من معرفة هويته بأنه دبلوماسي يعمل في السفارة السعودية، وجرى توثيق المكان والزمان، والحالة التي وجد فيها المصاب عند مسرح الجريمة بالصور، بجانب التقرير المبدئي للفريق الجنائي من المشرحة حول الطلقة النارية وأوصافها وملابسه وأدلة الجريمة. • ماذا عن الذخيرة والسلاح؟ تبين بالفحص الجنائي أن الذخيرة من عيار 22 ملم، وينحصر استخدامها في بنجلاديش في ثلاثة أسلحة فقط، هي مسدس أبو محالة، ومسدس ذي خزينة للذخيرة، وبندقية صيد صغيرة. • ماذا وجدتم بحوزة القتيل؟ لم نعثر على أي شيء، لا جواز سفر ولا ورقة واحدة، وإلا كان باستطاعتنا معرفة هويته، وكذلك لم يحمل بحوزته أي مبالغ مالية. • ما الذي توصلتم إليه حتى الآن؟ نؤكد في البداية أن الحكومة البنجلاديشية مولية هذه القضية اهتماما بالغا وعناية فائقة للتوصل إلى الجناة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، وما زلنا نتابع مجريات البحث والتحري، ولمصلحة التحقيق وحفاظا على سرية المعلومات سوف نظهر النتائج في الوقت المناسب. • هذا يعني أن هناك ثمة أمورا مفصلية توصلتم إليها في القضية.. أليس كذلك؟ لدينا معلومات قوية عن القاتل، وما زلنا نجري تحرياتنا الدقيقة عنها. • إذن .. متى تتوقع إلقاء القبض على القاتل؟ في القريب العاجل إن شاء الله. • وماذا عن نشر صور ل 48 مطلوبا من الجناة؟ نعم، فهؤلاء أشخاص سبق أن أقدموا على جرائم جنائية، فهم من أرباب السوابق في عدة أنماط من القضايا الجنائية، وقد فروا من العدالة ويجري البحث عنهم، وقد وضعناهم في أولوية المتهمين بالقضية التي نجري البحث فيه.