أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، أن المتابع للحراك الاقتصادي، والتنمية المتسارعة في المنطقة سيتبادر إلى ذهنه من اللحظة الأولى، بأن المنطقة تسابق الزمن، مشيرا بذلك إلى ما وعد به خادم الحرمين الشريفين عند زيارته للمنطقة عام 1427ه، بأن الدولة عقدت العزم على اختزال المراحل ومسابقة الزمن وإعطاء جازان عناية خاصة من أجل تنميتها والنهوض بها. وبين أن أمانة المنطقة تعمل حاليا على تطوير جزيرة آمنة كأول مشروع من نوعه يعنى بالتطوير السياحي للجزر على مستوى المملكة، ضمن خطة التنمية السياحية للمنطقة التي حددت رؤية وزارة الشؤون البلدية والقروية وخطط مجلس التنمية السياحية بجازان الهادفة إلى جعل المنطقة واحدة من أهم واجهات سياحة الشواطئ والسياحة البحرية وسياحة المنتجعات الصحية المعززة بسياحة المرتفعات الجبلية والتراث الثقافي. من جهة أخرى، أكملت أمانة منطقة جازان الدراسات والمخططات لإنشاء مشروع ضاحية الملك عبدالله السكنية شمال مدينة جازان، تضم 40 ألف قطعة سكنية مكتملة الخدمات التجارية والترفيهية والاجتماعية، يجري توزيعها على أبناء المنطقة. وتشمل مكونات مشروع الضاحية التفصيلية المناطق السكنية، منطقة الاستثمار السياحي والعقاري، مراكز الخدمات «مركز الخدمة الرئيسي التجاري والإداري ومركز الخدمة الثانوية» ومركز الخدمة الفرعية. ويسعى المسؤولون في المنطقة إلى تنفيذ كافة البنى التحتية لمشروع ضاحية الملك عبدالله السكنية من مياه، صرف صحي، طرق، سفلتة، إنارة وغيرها من الخدمات قبل البدء في توزيعها على المواطنين، حيث قدرت تكاليف إنشاء البنى التحتية للمشروع بنحو 7.5 مليار ريال، وذلك على عدة مراحل حيث اعتمد منها العام الحالي 1433ه للمشاريع الخاصة بالأمانة، مشاريع تقدر كلفتها بنحو 1.5 مليار ريال، إضافة إلى اعتماد مبلغ 296 مليون ريال من موازنة المديرية العامة للمياه لهذا العام، لتنفيذ مشروع شبكات المياه والتوصيلات المنزلية، والخط الناقل للضاحية، كما تم اعتماد مبلغ 170 مليون ريال من ميزانية مديرية المياه لمشروع شبكات الصرف الصحي، محطة المعالجة للضاحية. كما يجري التنسيق مع الشركة السعودية للكهرباء، وشركة الاتصالات، لإكمال ما يخص البنية التحتية، وذلك بهدف التعاون من الجميع لتنفيذها بجودة عالية في وقت قياسي إلى جانب التنسيق مع وزارة الإسكان لتبني إنشاء وحدات سكنية للمواطنين داخل الضاحية والعمل على إنشاء البنى التحتية لهذه الوحدات السكنية. مركز الأمير سلطان الحضاري ويعد مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري الذي شرعت أمانة المنطقة في تنفيذه منذ أشهر، معلما بارزا لنهضة المنطقة حضاريا ومعماريا، حيث يقام على مساحة إجمالية تبلغ نحو «50,000» متر مربع في المنطقة المركزية المطلة على الواجهة البحرية الشمالية بمدينة جازان، وتبلغ تكلفته الإجمالية «79.929.000» ريال. ويتضمن المركز مرافق عديدة تشمل قاعة للاحتفالات والمؤتمرات، مركزا للمعارض، مسرحاً مفتوحاً صمم بشكل معماري خدمي متميز، صالات لكبار الزوار والضيوف ومناطق مخصصة بالنساء. ويمثل مشروع الواجهات البحرية بمدينة جازان توجها فاعلا من قبل أمانة المنطقة لتنمية الشريط الساحلي والشواطئ، من خلال مفهوم أشمل يقضي بتفعيل كافة العناصر العمرانية والبيئية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية لإيجاد بيئة عمرانية متكاملة وملائمة. وشرعت الأمانة فعليا في تنفيذ مشروع الواجهات البحرية في أربعة مواقع هي الواجهة البحرية أمام جامعة جازان إلى مشروع الحكير الترفيهي، الواجهة الواقعة أمام مبنى الأمانة الحالي، واجهة الكورنيش الجنوبي المواجهة لجزيرة المرجان وأمام مدينة الملك فيصل الرياضية ويستمر جنوبا حتى جزيرة النخيل، إلى جانب مشروع الواجهة البحرية الرئيسية مقابل المنطقة الاستثمارية بالكورنيش الشمالي التي تعد أكبر الواجهات وستكون بها أكبر حديقة بحرية في المنطقة وستكون المتنفس الرئيسي إلى جانب وجود أكبر ممرات على البحر بها، فيما تقدر مساحة الواجهة الرئيسية بمليون متر مربع ومتوسط عمق 400 متر. وتعمل أمانة المنطقة حالياً على تطوير جزيرة آمنة كأول مشروع من نوعه يعنى بالتطوير السياحي للجزر على مستوى المملكة، ضمن خطة التنمية السياحية للمنطقة التي حددت رؤية وزارة الشؤون البلدية والقروية وخطط مجلس التنمية السياحية بجازان الهادفة إلى جعل المنطقة واحدة من أهم واجهات سياحة الشواطئ والسياحة البحرية وسياحة المنتجعات الصحية المعززة بسياحة المرتفعات الجبلية والتراث الثقافي. وتقوم الفكرة التطويرية لجزيرة آمنة المرجانية البالغ مساحتها «1.14» كيلو متر مربع وتبعد عن ميناء مدينة جازان «15» كيلو مترا لتكون منتجعا سياحيا مميزا يسهم في وضع نموذج للجزر السياحية بجازان يشتمل على وحدات للإيواء بإطلالة بحرية ووحدات إيواء عائمة ومرفأ لليخوت والقوارب ومركز لأنشطة الغوص وموقع للرياضات البحرية ومنتجع صحي. وكانت أمانة منطقة جازان قد عرضت نحو 150 فرصة استثمارية في مجال الاستثمار السياحي شملت قطاعات الإيواء السياحي والمراكز التجارية والمطاعم والمدن الترفيهية، تم عرضها في «ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012م» في دورته الخامسة الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض واختتم أعماله البارحة الأولى.