تنفذ أمانة منطقة جازان حاليا العديد من المشروعات الإستراتيجية بالمنطقة وتطوير مشروعات استثمارية سياحية في قطاعات مختلفة, ضمن منظومة العمل التطويرية بمنطقة جازان . ويعد مشروع ضاحية الملك عبدالله السكنية واحدا من أهم المشروعات التي يعول عليها كثيرا في إحداث نقلة نوعية بالمنطقة, من خلال الدراسات والمخططات التي تمت لإنشاء الضاحية التي سعت إلى بلورت الهدف الرئيسي للمشروع وهو إقامة ضاحية سكنية شمال مدينة جازان يتم خلالها توزيع 40 ألف قطعة سكنية على أبناء المنطقة مكتملة الخدمات التجارية والترفيهية والاجتماعية, وكذلك تنمية المناطق السكنية وتوفير الخدمات التي تضمن دعم الضاحية اقتصاديا بحيث يكون لها قاعدة اقتصادية تعتمد عليها عبر تنمية الأنشطة التي تعطي نوعا من الاكتفاء الذاتي لقاطني الضاحية وتوفر فرص عمل وجذب رؤوس الأموال لاستثمارها . وتشمل مكونات مشروع الضاحية التفصيلية المناطق السكنية, ومنطقة الاستثمار السياحي والعقاري, ومراكز الخدمات " مركز الخدمة الرئيسي التجاري والإداري ومركز الخدمة الثانوية ", ومركز الخدمة الفرعية . ويسعى المسؤولون بمنطقة جازان إلى تنفيذ وإنشاء كافة البنى التحتية لمشروع ضاحية الملك عبدالله السكنية من مياه، وصرف صحي، وطرق، وسفلتة، وإنارة وغيرها من الخدمات قبل البدء في توزيعها على المواطنين، حيث قدرت تكاليف إنشاء البنى التحتية للمشروع بنحو 7,5 مليار ريال، وذلك على عدة مراحل حيث اعتمد منها العام الحالي 1433ه للمشروعات الخاصة بالأمانة، مشروعات تقدر كلفتها بنحو 1,5 مليار ريال، إضافة إلى اعتماد مبلغ 296 مليون ريال من موازنة المديرية العامة للمياه لهذا العام، لتنفيذ مشروع شبكات المياه والتوصيلات المنزلية، والخط الناقل للضاحية، كما تم اعتماد مبلغ 170 مليون ريال من ميزانية مديرية المياه لمشروع شبكات الصرف الصحي، ومحطة المعالجة للضاحية . كما يجري التنسيق مع الشركة السعودية للكهرباء، وشركة الاتصالات، لإكمال ما يخص البنية التحتية، وذلك بهدف التعاون من الجميع لتنفيذها بجودة عالية في وقت قياسي إلى جانب التنسيق مع وزارة الإسكان لتتبنى إنشاء وحدات سكنية للمواطنين داخل الضاحية والعمل على إنشاء البنى التحتية لهذه الوحدات السكنية . ويعد مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري الذي شرعت أمانة منطقة جازان في تنفيذه منذ أشهر معلما بارزا لنهضة المنطقة حضاريا ومعماريا, حيث يقام على مساحة إجمالية تبلغ نحو " 50,000 " متر مربع في المنطقة المركزية المطلة على الواجهة البحرية الشمالية بمدينة جازان, وتبلغ تكلفته الإجمالية " 79,929,000 " ريال . ويتضمن المركز مرافق عديدة تشمل قاعة للاحتفالات والمؤتمرات ومركزا للمعارض ومسرحا مفتوحا صمم بشكل معماري خدمي متميز وصالات لكبار الزوار والضيوف ومناطق مخصصة بالنساء . ويمثل مشروع الواجهات البحرية بمدينة جازان توجها فاعلا من قبل أمانة المنطقة لتنمية الشريط الساحلي والشواطئ من خلال مفهوم أشمل يقضي بتفعيل كافة العناصر العمرانية والبيئية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية لخلق بيئة عمرانية متكاملة وملائمة . وقد شرعت الأمانة فعليا في تنفيذ مشروع الواجهات البحرية في أربعة مواقع هي الواجهة البحرية أمام جامعة جازان إلى مشروع الحكير الترفيهي, والواجهة الواقعة أمام مبنى الأمانة الحالي, وواجهة الكورنيش الجنوبي المواجهة لجزيرة المرجان وأمام مدينة الملك فيصل الرياضية ويستمر جنوبا حتى جزيرة النخيل, إلى جانب مشروع الواجهة البحرية الرئيسية مقابل المنطقة الاستثمارية بالكورنيش الشمالي التي تعد أكبر الواجهات وسيكون بها أكبر حديقة بحرية في المنطقة وستكون المتنفس الرئيسي إلى جانب وجود أكبر ممرات على البحر بها, فيما تقدر مساحة الواجهة الرئيسية بمليون متر مربع ومتوسط عمق 400 متر . وتتكون عناصر الواجهات الأربع من مناطق ترفيهية وممرات مشاة ومسطحات خضراء ومقاهي ومطاعم وجبات سريعة وقطار ترفيهي ومدن ألعاب ترفيهية فضلا عن أشكال جمالية ونوافير, وقد أنهت الأمانة عمليات الردم وجزء كبير من الممشى والمواقف . وتعمل أمانة منطقة جازان حاليا على تطوير جزيرة آمنة كأول مشروع من نوعه يعنى بالتطوير السياحي للجزر على مستوى المملكة, ضمن خطة التنمية السياحية للمنطقة التي حددت رؤية وزارة الشؤون البلدية والقروية وخطط مجلس التنمية السياحية بجازان الهادفة إلى جعل المنطقة واحدة من أهم واجهات سياحة الشواطئ والسياحة البحرية وسياحة المنتجعات الصحية المعززة بسياحة المرتفعات الجبلية والتراث الثقافي . وتقوم الفكرة التطويرية لجزيرة آمنة المرجانية البالغ مساحتها " 1,14 " كيلو مترا مربعا وتبعد عن ميناء مدينة جازان " 15 " كيلو متر لتكون منتجعا سياحيا مميزا يسهم في وضع نموذجا للجزر السياحية بجازان يشتمل على وحدات للإيواء بإطلالة بحرية ووحدات إيواء عائمة ومرفأ لليخوت والقوارب ومركزاً لأنشطة الغوص وموقع للرياضات البحرية ومنتجعا صحيا . وكانت أمانة منطقة جازان قد عرضت نحو 150 فرصة استثمارية في مجال الاستثمار السياحي شملت قطاعات الإيواء السياحي والمراكز التجارية والمطاعم والمدن الترفيهية حيث تم عرض تلك الفرص في " ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012م " في دورته الخامسة الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض واختتم أعماله مساء أمس الأول ( الخميس ) .