أكد ل«عكاظ» محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، أن المؤسسة تمكنت باستراتيجياتها العلمية، من محاصرة التلوث الذي تعرضت له إحدى محطات تحلية المياه في ينبع الأسبوع الماضي. وقال «تم حصر بقعت الزيت التي لوثت المياه وأدت لنقص إنتاج البارجة بما مقدارة 50 ألف متر مكعب يوميا، لكن بفضل الله ثم باستخدام الخزانات الاستراتيجية، استطعنا توفير النقص الحاصل، ولم تتأثر مدينتا ينبع والمدينة بهذا النقص، وحاليا تجري الصيانة الشاملة للمحطة. وبين أن مشاريع المؤسسة تزيد عن 85 مليار ريال، مضيفا «أن مشروع «قاهر الصعاب» ناقل المياه من الشقيق إلى أبها، سيبدأ في ضخ المياه إلى أبها بعد شهر من الآن، كما سيغذي ظهران الجنوب، سبت العلايا، جازان والبرك عبر الأنابيب العملاقة التي ستنهي مشكلات انقطاع المياه في هذه المناطق، وستكون أبها بدون انقطاعات»، لافتا إلى أن هذا المشروع تكلفته قرابة عشرة مليارات ريال. وكشف آل إبراهيم عن شبكة أخرى من الأنابيب ستمد منطقة الباحة مرورا بالطائف، ويتوقع الانتهاء من تنفيذها خلال سنتين وسينقل المياه من الشعيبة إلى الباحة مرورا بالطائف، وسيغذي القرى والهجر التي يمر بها من الطائف إلى الباحة، كما سيتم إنشاء تفريعات وخزانات كل عشرين كليو متر تقريبا بتكلفة تقارب 10 مليارات ريال، مضيفا أننا نعمل الآن على إنشاء شبكة من التمديدات تضمن وصول المياه المحلاة لكافة المناطق والمدن والمحافظات. وزاد «إن مشروع رأس الخير ينتج قرابة مليون متر مكعب من المياه يوميا بتكلفة 30 مليارا، ومشروع ينبع المدنية على وشك الترسية بطاقة 950 ألف متر مكعب بتكلفة 25 مليارا، مشروع جدة 3 للتناضح العكسي سيبدأ إنتاجه نهاية هذا العام 240 ألف متر مكعب بتكلفة قرابة 10 مليارات. وأكد آل إبراهيم أهمية التوازن بين العرض والطلب فنحن، وقال «نحن مسؤوليتنا إنتاج المياه، والتوزيع مسوؤلية شركة المياه». وأكد أن صيانة محطة الشعيبة أثرت على توفر المياه في جدة خلال الفترة الماضية كون جدة تحتاج إلى مليون ومائة ألف متر مكعب، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة لن تشهد حدوث انقطاعات، حيث أن الإنتاج القادم سيقضي عليها، لافتا إلى أن المؤسسة عمدت على إنشاء خزانات استراتيجية لتقليل أثر الانقطاعات في أوقات الصيانة التي تمر بها جميع المحطات سواء الصيانة الدورية أو السنوية.