أكد نائب عميد كلية الدراسات العليا لشؤون الدراسات التربوية في جامعة الخليج العربي الدكتور موسى النبهان أن مرض التوحد يصيب على الأقل واحدا من كل 150 طفلا من الجنسين، وعلى الأقل واحدا من كل 94 طفلا ذكرا بالمرض. وبين أن التوحد أسرع أمراض الإعاقة انتشارا في العالم، لافتا إلى أن نسبة المصابين بالتوحد خلال هذا العام تجاوزت نسبة المصابين بالسرطان أو الإيدز أو الإعاقات الأخرى، وأن الأطفال الذكور هم أكثر عرضة بأربعة أضعاف الأطفال الإناث. وقال د. النبهان بمناسبة اليوم العالمي للتوحد لا توجد سبل طبية لعلاج التوحد، ولكن التشخيص المبكر يساعد على تحسين الحالات. وأكد على أن التوحد يصيب الجميع بغض النظر عن العرق أو المنطقة أو أي اختلافات أخرى. وواصل د. النبهان حديثه مشيرا إلى أن مرض التوحد يتصف بتأخر اكتساب اللغة لدى الطفل وضعف العلاقات الاجتماعية مع من حوله، كما يكون للطفل حركات متكررة أو اهتمامات محددة، وتظهر الأعراض عادة واضحة في ضعف التواصل الاجتماعي واللغوي منذ السنة الأولى، وفي حالات أخرى يكون الطفل قد مر بمرحلة تطور طبيعية، ولكن حصل له تراجع في المهارات اللغوية أو الاجتماعية بعد بلوغه السنة والنصف أو السنتين. وعن نسبة انتشار التوحد عالميا قال نائب عميد كلية الدراسات العليا لشؤون الدراسات التربوية في جامعة الخليج العربي، إن المعدل يبلغ 75 حالة بين كل 10 آلاف طفل، وهي في الذكور أكثر من الإناث بنسبة 4 إلى 1، ولكن هناك حقائق جديدة ذكرها مركز يوتاها للتدخل الطبي الحيوي في أمريكا، وهي أن نسبة التوحد ارتفعت حاليا إلى نحو طفل بين كل 150 طفلا، إذن الأعداد في ازدياد مستمر سواء كان في الخارج أو في بلادنا العربية، ولكن للأسف لا توجد إحصاءات رسمية لدينا إلى الآن. وكان الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي رئيس جامعة الخليج العربي قد افتتح معرض مراكز التوحد الذي عرض النتاج الأدبي للجامعة في مجال مرض التوحد، كما عرض الألعاب التعليمية لمرضى التوحد، ومنتجات الأشغال اليدوية التي أنتجها مرضى التوحد في مراكز الرعاية المتخصصة.