ذكرت نائبة المديرة التعليمية للتوحد بجدة سعاد الحبشي أن حالات الإصابة بالتوحد في المملكة تظهر بمعدل 1: 4 بين الذكور والإناث بشكل عام. واكتشف مؤخرا أن التوحد يظهر في أي طفل قبل أن يبلغ الثالثة من عمره بنسبة 70 إلى 80% ومنهم من يظهر بين السنة الأولى والثانية، حيث يظهر عندما يفتقدون لبعض المهارات التي اكتسبوها مثل استخدامهم لبعض الكلمات واهتماماتهم الاجتماعية. وقالت الحبشي في برنامج توعوي أقيم أمس في جمعية الجنوب الخيرية النسائية بأبها بالتعاون مع مركز الجنوب للمعاقين: التوحد لا يعتبر مرضا بل هو إعاقة في النمو التطوري ناتج عن خلل في المخ والجهاز العصبي وإذا ظهر في الطفل يستمر فيه مدى الحياة. ويظهر التوحد شديدا لدى الإناث ويكون مصحوبا بتأخر ذهني شديد كما أن 70% من الأشخاص الذين يصابون بالتوحد يصاحبهم تأخر ذهني. وعن أسباب التوحد قالت: إن الباحثين قالوا إن 3 – 10 من الجينات تتفاعل معا وتسبب التوحد وتوجد هذه الجينات في 3-4 كروموسومات مختلفة والبحث مازال مستمرا لتحديدها وتكرار الإصابة في نطاق الأسرة الواحدة يشير إلى علاقة وراثية. وأكدت الحبشي أن الطفل قد يصاب بالتوحد بسبب عوامل بيئية كظروف في الحمل والولادة ونقص الأكسجين عند الولادة أو أخذ بعض اللقاحات أو نقصانها أو من خلال انتقال بعض الفيروسات والأمراض المعدية التي قد تزيد وتتحول إلى توحد أو بسبب تناول بعض المواد الكيميائية السامة، أو خلل في المناعة وغالبا ما يأتي التوحد بعد الحمى الشديدة وتساهل الأم مع ارتفاع الحرارة التي تتجاوز الأربعين درجة ثم بعدها يصاب الطفل بإعاقة وتخلف أو بتوحد. وأضافت: التوحد خمسة أنواع، ومنها ما يسمى اضطراب طيف التوحد ويظهر أكثر شيء في عدم قدرته على التخيل والقصور اللغوي، ومتلازمة إسبرجر ونسبة هذا النوع تصل إلى 36 لكل 10 آلاف شخص وينتشر بين الذكور أكثر من الإناث بنسبة 1: 4 ويصعب عليه التفاعل الاجتماعي. والنوع الثالث يسمى "متلازمة رت"، والنوع الرابع فيسمى بالانتكاس الطفولي ويظهر في مولود واحد من كل 100 ألف مولود ويصيب الذكور أكثر من الإناث وهو يعد من الحالات النادرة جدا، وقد يظهر عند بداية ال3 سنوات إلى 5 سنوات وأحيانا بعد أن يبلغ العاشرة. أما النوع الأخير فيسمى بالنمائي الشامل أو غير النمطي.