رحب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون بقرارات ونتائج مؤتمر أصدقاء سورية الذي عقد أمس الأول في إسطنبول خاصة فيما يتعلق بالاعتراف بالمجلس الوطني معتبرا أنه يشكل خطوة مهمة في مسيرة العمل لأجل إزاحة نظام حكم الأسد. وأعرب غليون في تصريحات ل«عكاظ» عن أمله في سرعة تنفيذ هذه القرارات، خاصة ما يتعلق بالدعم المالي للمعارضة لتمكينها من مواصلة مهمتها نحو تحرير سورية من قبضة هذا النظام. مشددا على أهمية عنصر الوقت خاصة في ظل استمرار تساقط الضحايا يوميا في سورية وأكد أن قرارات مؤتمر أصدقاء سورية تشكل رسالة واضحة لنظام الأسد، وتؤكد عزلته عربيا وإقليميا ودوليا، موضحا أنه يجب أن تتبع قرارات مؤتمر إسطنبول بخطوات عملية أخرى. من جهتها، أكدت المعارضة السورية أهمية ترجمة قرارات مؤتمر إسطنبول إلى خطوات عملية، واعتبرت في اعتراف 83 دولة بالمجلس الوطني إسقاط الشرعية عن نظام الأسد، و أن نهاية هذا النظام باتت وشيكة. وأكد عضو المجلس الوطني السوري جبر الشوفي في تصريحات ل«عكاظ» أن النظام فقد شرعيته، ومن ثم لابديل عن إسقاطة « طوعا أو كرها» . ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه عثر على 75 جثة في حمص مشيرا إلى أن قوات نظام الأسد تعتمد «سياسة المنازل المحروقة» في المناطق التي تشهد احتجاجات وانشقاقات. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «وثقنا حالات حرق منازل لناشطين في الحراك الثوري أو لعناصر في المجموعات المسلحة المنشقة في درعا وحمص وريف حماة وجبل الزاوية في ريف إدلب. وأوضح أن حالات حرق المنازل الموثقة لدى المرصد بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر، وارتفعت وتيرتها في شهري فبراير «شباط» ومارس «آذار» الماضيين. وأوضح ناشطون أن قوات النظام قصفت أمس مدينة حمص على الرغم وعد بشار الأسد لمبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان بوقف إطلاق النار وسحب الدبابات والمدفعية. وقال الناشط المعارض وليد فارس من داخل حمص «ما أشبه الليلة بالبارحة أو اليوم السابق لها.. قصف وقتل». .